بعد بضعة أسابيع من حادثي مقتل قاصر وطفل مغربيين قرب حدود مليلية مع الناظور، وافق المغرب، أخيرا، على استرجاع أطفاله المشردين بمدينة مليلية المحتلة، حيث سيعمل على إيوائهم بمركز الاستقبال بمدينة طنجة، وذلك حسب ما أفادت به السلطات الإسبانية بالمدينة. قرار المغرب جاء بعد الاحتجاجات العارمة لمواطنين مغاربة ضد انعدام الأمن بالمدينة المحتلة ، ما أدى إلى تزايد تسلل الأطفال المغاربة المشردين إلى مليلية، وهو الأمر الذي شكل ضغطا على السلطات المغربية التي أعلنت أخيرا قبولها تولي أمر ترحيلهم إلى مركز الاستقبال بطنجة، يصرح وزير الرعاية الاجتماعية بحكومة مليلية "دانيال فنتورا".
وأكد المسؤول الإسباني على ضرورة العمل على توعية الأسر المغربية لمنع أطفالها من التسلل إلى مليلية المحتلة، وإقناعها بأن هذه العملية لن توفر لهم مستقبلا أفضل، بل فقط تعرض حياتهم للخطر، خاصة بعد مقتل الطفلين المغربيين قبل أسابيع.
وشدد “فنتورا" على ضرورة التعاون بين سلطات البلدين لحل ملف هذه الشريحة من أبناء المغاربة وضمان سلامتها، من خلال توفر مراكز الاستقبال المغربية على كل المستلزمات اللازمة لتلبية احتياجاتهم وبيئة سليمة يمكنهم العيش فيها.