بعد الضجة الكبيرة التي أثارها موضوع استفادة نجلة رئيس الحكومة من منصب بالامانة العامة للحكومة ، بين مؤيد لها و معارض ، بغض الطرف عن الحيتيات التي مرت منها عملية اجتياز هذا الاختبار الذي اتاح لسمية بنكيران هذا المنصب ، و مدى تأثير منصب والدها على اللجنة التي اشرفت على الاختبار من عدمه ، راجت هذا اليوم اخبار اخرى تؤكد ان سمية بنكيران ليست وحدها من استفادت من سلطة والدها قبل بلوغ هذا المنصب ، في هذه الظرفية الحساسة التي تأتي قبيل نهاية ولاية بنكيران بأشهر قليلة فحسب ، بل إن معلومات دقيقة تؤكد ان أبناء قياديين في البيجيدي و حركة التوحيد و الاصلاح ، الدراع الدعوي للحزب ، استفادوا أيضا من المناصب المتبارى عليها داخل الامانة العامة للحكومة ، بينهم كوثر الدهدوه ، و هي ابنة قيادي بارز بحركة التوحيد و الاصلاح ، و كمال الرجواني ، قريب عصام الرجواني عضو المكتب التنفيذي للحركة ، ثم أيوب الطاوسي ، و هو ناشط بارز بشبيبة الحزب . و تأتي هذه التوظيفات الحكومية التي أثارت ضجة كبيرة ، عقب التصريحات الاخيرة لرئيس الحكومة الذي قال ان التوظيف بالقطاع العام أصبح غير ممكن ، و ان الضرورة تفرض التوجه للقطاع الخاص كخيار لا مفر منه ، الشيء الذي اثار موجة من الغضب في صفوف المعطلين الذي قالوا أن : " الوظائف بأبنائهم و العصى و الكونطرا لأبناء الشعب " .