اشتد الصراع هذه الأيام على التراب الفنلندي بسبب احتدام النزاع بين الجالية المسلمة من ذوي الأصول الصومالية والمصرية و الجزائرية واللبنانية بالعاصمة هلسنكي حيث يتم تمويل بعض الجمعيات من طرف دول خليجية . وللإشارة إجتمع يوم الأحد 2012.04.08 بعض ممثلي هذه الجمعيات لتأسيس مجلس للشورى بالمركز الجديد بحي مالمي مركز يوسف لإدراك مايجب إدراكه من ضياع حقوق المسلمين بفنلندا, في الوقت الذي يوجد فيه المجلس الإسلامي بفنلندا من أغلبية الصومالية قائم الذات ، وهذا المجلس هو أعلى هيئة رسمية لتمثيل المسلمين في فنلندا، ويحظى بقبول الحكومة الفنلندية ودعمها المادي والمعنوي وحسب تتبعي للإسلام بفنلندا فإن الصراع على تمثيل المسلمين هنا وقيادتهم يرجع إلى ظاهرة الطابع الإيديولوجي لمجموعة منتمية للإخوان المسلمين في مصر وإسلاميين آخرمن الصومال وسوريا، إضافة إلى إسلاميين لبنان. كما يميز الصراع أيضا البعد القومي الذي يبرز بوضوح في شكل تنافس تنظيمي على قيادة المسلمين بفنلندا بين النشطاء الإسلاميين من الصومال ومن الجزائرومصرولبنان . وقد فرض ميدان التنافس هذا حسب التصنيفات للوضع الإسلامي في فنلندا لكيانين لتمثيل المسلمين وهي: الرابطة الإسلامية بفنلاندا بأغلبية الإخوان المسلمين، ومسجد باسلا بأغلبية السلفيين .وعلى الرغم من تواجد التنظيم الآخر والمتمثل في اتحاد الروابط الإسلامية بفنلندا منذ أوائل الثمنينات فإن دوره ظل مهمشا حتى استطاع فرض سيطرته على مجال الدعوة تدريجيا .وربما لتدارك هذا الشعور، لجأت مجموعة إلى محاولة تشكيل مجلس شورى جديد لتمثيل المسلمين ، لكن رغم ما يروج له بعض أعضاء مجلس الشورى الجديد أن بإمكانهم تحقيق كثير من المصالح والمنافع للجالية المسلمة بفنلندا إلا أن طبيعة الصراع بين المسلمين من ذوي الأصول الصومالية و العربية يرجع بالدرجة الأولى إلى زعامة تمثيل المسلمين لدى السلطات الفلندية. وللأسف ليس للجالية المغربية بفنلندا أي مركز ديني أو تربوي أوثقافي لتحصين عقيدة أبناء المغاربة حيث أصبح جل هؤلاء يتجادبون بين مختلف التيارات الإسلامية المختلفة ولدا نرجوا من وزارة الأوقاف الإسلامية المغربية إلتفاتة ماسة للحفاض على أعراف وتقاليد أبنائنا