لا يمر رمضان الكريم في أجمل بلد في العالم دون أن تنغصه كل سنة دعوات بائسة بؤس أصحابها لانتهاك حرمته و الطعن في قدسيته ، دعوات أقليات نشاز تدعي كذبا و بهتانا أنها محرومة مظلومة و حقوقها مهضومة ..أقليات تحاول استفزاز مجتمع مغربي مسلم آخر همومه هو قضية بهذا القدر من التفاهة و الاستفزاز. الأقلية العلمانية التي تحترف الإلحاد شغلا لها في وقت فراغها المزمن إذ لا تجد قضايا حقيقية تملؤ بها أجنداتها البائسة الغريبة عن بلدنا،تصر على محاولة اصطياد معارك وهمية مع من يقع ضحية الاستفزاز الطفولي الصبياني : أنا كنفطر رمضان..كفروني كي أتهمكم بالتطرف و الإرهاب !!..رغم أن عبادة الصوم أصلا عبادة خفية بين العبد وربه فلما ستصبح قضية الإفطار علانية...!! هؤلاء اللاعبون في المساحات التي يسمح بها من يرسمون خطوط الطول و العرض من المسموحات و الممنوعات ترى أصواتهم الجبانة تختفي عند أول قضية حقيقية تهم الحقوق و الثروة و الإفلات من العقاب و معاناة الطبقة الضائعة المسحوقة و المعطلين و بؤس البؤساء الذين يتصدق عليهم بعض الأغنياء منى و أذى...! جرأة و صلافة حركات : "ماصايمينش" و "مامعيدينش" و أصحاب ألوان قوس قزح المنافحة عن حقوق المثليين و المرضى من كل نوع الذين يحتاجون إلى رعاية طبية وليس إلى التضامن المشبوه المستفز لمشاعر الأغلبية المسلمة المحافظة من المغاربة ، أين تختفي حين يحترق المظلومون قهرا و ظلما و تسيل دماء المطالبين بالحقوق ...أين تختفي الأصوات المناضلة زورا و بهتانا حين تضيع الحقوق فعلا و حقيقة....!! متى يقتنع الجميع أن المعارك الوهمية فتنة مكلفة و المنخرطون فيها ضحايا والمحركون لها مستفيدون منها ينوعون أشكالها حسب الوقت و المناسبة ،وبين ثنايا كل هذا حقوق تضيع إلى الأبد و بشر تدوس عليهم أقدام القهر و الظلم آخر ما يهمهم هو أشخاص على رؤوس الأصابع يريدون الإفطار في نهار رمضان كي يصطادوا من يتهمونه بالتطرف..!!