تمكنت ولاية الأمن بفاس في إطار جهودها المبذولة من أجل الحد من الجريمة بمختلف أشكالها وحماية المواطنين من إنجاز 50 ألف و241 قضية خلال الفترة الممتدة ما بين فاتح ماي من السنة المنصرمة الى فاتح ماي الجاري، قدم بموجبها أمام العدالة ما مجموعه 33 ألف و112 شخاصا متورطا في قضايا مختلفة. وحسب معطيات تم تقديمها خلال حفل نظم بمناسبة تخليد الذكرى 60 لتأسيس الأمن الوطني فان هذه القضايا تتوزع بين الاعتداء على الأشخاص التي أنجز في إطارها 6266 قضية وقدم بموجبها 7069 شخصا على العدالة. وهمت أيضا الاعتداء على الأسرة التي أنجز في إطارها 685 قضية، أحيل بموجبها 509 شخاصا على العدالة، والمس بالأخلاق العامة التي أنجز في إطارها 5404 قضية وقدم بموجبها 7919 متورطا على العدالة. كما شملت المس بالسلطة التي أنجز في إطارها 152 قضية وقدم بموجبها 265 شخصا، وقضايا المخدرات التي أنجز في إطار 4226 قضية أحيل بموجبها 7137 شخصا على العدالة. وحسب نفس المصدر فان عدد الأشخاص الذين تم التحقيق في هوياتهم بلغ عددهم 187 ألف و423 شخصا، فيما سجل عدد المبحوث عنهم في قضايا مختلفة 9472 شخاصا. من جهة أخرى، وفي إطار محاربة ظاهرة ترويج المخدرات وأقراص المؤثرات العقلية، تم في نفس الفترة من إحالة 1339 شخصا على العدالة وإحالة 2717 شخصا من أجل استهلاك المخدرات بشتى أنواعها بالإضافة الى حجز أزيد من 737 كلغ من المخدرات. وفي ميدان السير والجولان فقد تم ضبط 39 ألف و570 مخالفة خلال الفترة ما بين 15 ماي 2015 الى غاية 15 ماي الجاري، ووصلت عدد محاضر مخالفات السير المنجزة والمحالة على النيابة العامة 17 ألف و836 مخالفة. وبهذه المناسبة، أكدت عميدة الشرطة بولاية فاس السيدة هيام البوزيدي على أنه في إطار سياسة القرب والانصات للمواطن وحسن الاستقبال تم خلق قنوات للتواصل المباشر عبر تنظيم اجتماعات دورية مع مختلف الفعاليات ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام وباقي الفاعلين المؤسساتيين وممثلي الساكنة للوقوف على المشاكل الأمنية التي تقلق راحة المواطن وايجاد الحلول المناسبة لها. وذكرت السيدة هيام بالدور التحسيسي الذي تقوم به المصالح الأمنية بفاس في الوسط التعليمي بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير عبر تنظيم زيارات ميدانية لمختلف المؤسسات التعليمية قصد التوعية بمخاطر الجنوح والإدمان والتربية على السلامة الطرقية والعنف المدرسي والتحرش الجنسي والشغب في الملاعب والجرائم المعلوماتية. وأضافت أن مدينة فاس حظيت مؤخرا بإحداث مجموعة أمنية متخصصة في الأبحاث و التدخلات (كري) مكونة من أطر وعناصر تتوفر على الكفاءات والمؤهلات المطلوبة لمحاربة الجريمة بشتى أنواعها لضمان الأمن والسكينة لعامة المواطنين. وأشادت عميدة الشرطة بجهود المديرية العامة للأمن الوطني من أجل الارتقاء والرفع من الأداء الأمني والمهني ومواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية عبر التكوين المستدام والممنهج لمواردها البشرية ضمن الاستراتيجية المعتمدة لتدبير قضايا الأمن العام خصوصا في مجالات حقوق الانسان والحريات العامة وتقنيات التدخل ومواضيع مهنية مختلفة لتمكين موظفيها من مواكبة المستجدات والتطورات المجتمعية المتسارعة. ونوهت بالدعم الذي تقدمه ولاية جهة فاسمكناس والمنتخبين لولاية الأمن بفاس عبر اتفاقية الشراكة والتعاون التي تجمعها بهم والتي استفادت بموجبها من سبع سيارات رباعية الدفع ووسائل التنقل وكاميرات للمراقبة ومعدات معلوماتية.
