من المنتظر أن تشهد سماء المملكة المغربية الإثنين المقبل تسجيل ظاهرة فلكية نادرة الحدوث تتمثل في عبور كوكب عطارد أمام قرص الشمس حسب ما أعلنته وكالة الفضاء الأمريكية ناسا. ويُقصد بهذه الظاهرة، الفترة التي يعبر خلالها كوكب عطارد بي الشمس وكوكب الأرض، حيث يظهر كنقطة سوداء صغيرة تمر ببطء من جهة الشرق إلى الغرب، وهي الظاهرة التي لا تحدث إلا في شهري مايو ونوفمبر بالتبادل. ويشهد الظاهرة بجانب المغرب، سكان قارة أسيا ما عدا اليابان، وقارة أوروبا، وقارتي أمريكا الشمالية والجنوبية، وجزر المحيط الهادي، وشمال قارة إفريقيا، حيث تستمر الظاهرة لمدة 7 ساعات ونصف الساعة، ويظهر كوكب عطارد كنقطة سوداء على الجانب الأيسر العلوي من الشمس ثم يتحرك تدريجيا إلى الجانب الأيمن، وتنتهي الظاهرة مع غروب الشمس. ويبدأ الوطن العربي في مشاهدة الظاهرة من مدينتي “أبو ظبي” و”مسقط” في تمام الساعة الثالثة و11 دقيقة بتوقيت الإمارات، ثم مدينة “الرياض” في الساعة الثانية و11 دقيقة، يليها مدينة “بيروت” الظاهرة في نفس الوقت أيضا، ثم تشاهده باقي الدول العربية بالترتيب التالي: مصر، ليبيا، الجزائر، تونس، المغرب، موريتانيا. ولحماية العين من أضرار أشعة الشمس المباشرة وغير المباشرة الناتجة عن خطورة قرب كوكب عطارد من الشمس، يفضل عدم متابعة تلك الظاهرة بالعين المجردة، بل يجب أن تتابعها بواسطة المناظير الفلكية الخاصة المزودة بالمرشحات الشمسية، أو بإسقاط صورة الشمس بواسطة منظار على ورق أبيض.