أكد رئيس مجلس جهة كلميم واد نون السيد عبدالرحيم بن بوعيدة ، اليوم السبت بكلميم، أن المجلس وفي إطار خطته المستقبلية ، يعتزم إحداث أكاديمية جهوية لتكوين المنتخبين على مستوى الجهة. وأوضح السيد بن بوعيدة ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الجلسة الافتتاحية ليوم دراسي حول موضوع "آليات وقواعد تدبير الجماعات الترابية في أفق ترسيخ الحكامة الجيدة على ضوء القوانين التنظيمية الجديدة" نظمته كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، أن هذه الأكاديمية التي ستكون الأولى من نوعها على المستوى الوطني، ستهتم بتكوين وتنمية قدرات المنتخبين وخلق جيل جديد من المنتخبين. وأضاف رئيس الجهة أن هذا المشروع سيشكل مدرسة لتبادل الأفكار والرؤى وفضاء يلتقي فيه المنتخبون لتدارس وضعية الجماعات الترابية التي ينتمون إليها، كما سيكون فضاء لخلق تواصل بين هؤلاء المنتخبين في أفق تكريس ثقافة "التكامل" داخل الجهة وليس ثقافة "التصارع" بين المنتخبين وذلك خدمة لجهة كلميم واد نون ومساهمة في إنجاح المشروع التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية، مشيرا إلى أن نجاح هذا المشروع التنموي مرتبط بالرفع من مستوى وثقافة كل المنتخبين والمتدخلين في هذا المجال. وبخصوص البرنامج الزمني لإحداث هذا المشروع ، أكد السيد بن بوعيدة أن مجلس الجهة بصدد وضع دراسة حول هذه الأكاديمية من حيث تكلفتها المالية وطريقة اشتغالها في أفق عرضها على أنظار مجلس الجهة قصد المصادقة عليها خلال دورة يوليوز المقبل . يشار إلى أن اليوم الدراسي، المنظم بشراكة مع جهة كلميم واد نون والمجلس الإقليمي لكلميم، يسعى إلى فتح نقاش بين المهتمين والباحثين والممارسين والمنتخبين والقيام بأبحاث معمقة للوقوف على مستجدات القوانين التنظيمية الخاصة بالجماعات الترابية، وكذا إبراز الإيجابيات والإكراهات المحتملة مع إمكانيات استحضار الدراسات المقارنة والتركيز على التجارب المتميزة في مجال اللامركزية الترابية، فضلا عن إبداء ملاحظات وصياغة توصيات يمكن من خلالها رسم الآفاق المستقبلية للامركزية الترابية في علاقتها بسياسة اللاتركيز الإداري.