يوم غريب و عجيب ذلك الذي عاشه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية و رئيس الحكومة السيد عبدالإله بن كيران بمدينة وجدة البارحة ، إثر تعرضه لعدة مضايقات و تشويش من طرف ما قيل أنهم الأساتذة المتدربون الباحثون عن إسقاط المرسومين ، و فئة كبيرة من المتضامنين معهم .. فحسب مصادر "بيجيدية" وحسب ما يظهر في بعض التسجيلات المصورة ، فإن رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، تعرض لمحاولة اعتداء مباغثة ، عندما كان بصدد الدخول لمعهد الدراسات العليا للتسيير بوجدة ،كما تعالت أصوات بالصفير وشعارات تطالبه بالرحيل حيث كان يلقي بنكيران كلمته . وقد أصدرت شبيبة العدالة والتنمية توضيحا مفسرا للواقعة ، واتهمت الأساتذة المتدربين بالإرهاب و محاولة الاعتداء على أحد و أهم رموز العدالة والتنمية . و أكدت أن الرموز التي استعملها الأساتذة المتدربون من قبيل"رمز الصفر و قرني الشيطان " كان لهم وقع توضيحي لما يكنه الأستاذ المتدرب في قلبه من كره و بغض لرئيس الحكومة . الكتائب الفايسبوكية المحسوبة على العدالة والتنمية ذهبت أبعد من ذلك، حيث نشرت على بعض الصفحات رسما لأستاذ متدرب وخلفه العلم الإسرائيلي معنونة إياه ب "إرهابي برتبة أستاذ متدرب". الأساتذة المتدربون من جهتهم أصدروا بلاغا للرأي العام يتبرؤون فيه من تهمة الاعتداء التي ألصقت بهم وينفون أن يكون المعتدي واحدا منهم أو منتميا إلى التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين. وفي انتظار تصحيح الوضع و إيجاد حلول لهذا الموضوع الذي أصبح بؤرة توتر ترهق ، المسؤولين بالقطاع ، و تجر البلاد إلى ما لا يحمد عقباه خصوصاً بعد إحتقان الوضع و وصوله لأعداء الوحدة الترابية الذين يحاولون كعادتهم الركوب على موجة الاحتجاجات الشعبية.