أكد وزير السياحة السيد لحسن حداد، اليوم الجمعة بالرباط، أن الوزارة تعمل على تحقيق تمثيلية متوازنة بين النساء والرجال في مناصب المسؤولية بالإدارة، وذلك في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها في هذا المجال من أجل ضمان تمثيلية وازنة للمرأة . وأضاف الوزير ، في كلمة له خلال لقاء نظمته الوزارة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة تحت شعار "المستقبل لسيدات السياحة"، أن السعي إلى تحقيق تمثيلية متوازنة تعزز بتعيين العديد من النساء في مراكز القرار تقديرا لكفاءتهن في التدبير والتسيير، مشيرا إلى أن حوالي ثلث مناصب المسؤولية تشغلها النساء داخل وزارة السياحة. وذكر السيد حداد بمقتضيات دستور 2011 الذي جعل من تحقيق المناصفة بين الرجل والمرأة إحدى توجهاته الرئيسية بالنظر للأدوار الطلائعية التي يمكن للمرأة أن تلعبها على مستوى جميع الميادين سواء منها الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية أو الثقافية. واعتبر الوزير بأن اليوم العالمي للمرأة يعتبر محطة للوقوف عند أهم المنجزات التي تم تحقيقها في مجال مقاربة النوع، مبرزا المكانة المتميزة التي تحظى بها المرأة في المغرب، بحيث تم قطع أشواط مهمة في مجال المساواة ومقاربة النوع والنهوض بحقوق المرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا الشأن. من جانبها، أوضحت الكاتبة العامة للكونفدرالية الوطنية للسياحة السيدة حياة جبران، أن عدد النساء اللواتي تحملن سنة 2015 مناصب المسؤولية بالوزارة بلغ عددهن 23 امرأة، موضحة أن 46 في المائة نساء موظفات بالوزارة ، في حين أن 26 في المائة يشتغلن في مراكز المسؤولية. وأشارت الكاتبة العامة إلى أن 30 في المائة من النساء يشتغلن في مجال الفندقة، فيما 40 في المائة يعملن بوكالات الأسفار. ومن أجل الرفع من عدد النساء اللواتي يشتغلن بقطاع السياحة، شددت السيدة جبران على ضرورة وضع برامج وسياسات عمومية تراعي مقاربة النوع الاجتماعي، ودعم المقاولات المواطنة، وتحقيق مبادئ التكافؤ والمساواة بين الرجل والمرأة في الولوج لمناصب المسؤولية وتيسير شروط عمل المرأة في هذا القطاع . وتم خلال هذا اللقاء تقديم شهادات لمجموعة من النساء اللائي يتقلدن مناصب المسؤولية بالوزارة، وكذا توزيع هدايا رمزية على النساء الموظفات بهذه الوزارة اعترافا بالجهود التي يبذلنها .