تم مؤخرا بجامعة مولاي اسماعيل بمكناس خلق قطب الكفاءات للنباتات العطرية والطبية الذي يهدف إلى استقطاب مشاريع تضامنية في القطاع على مستوى جهة فاسمكناس. وأعلن رئيس جامعة مولاي اسماعيل حسن صحبي، في يوم دراسي نظم بمكناس تحت شعار "سلسلة النباتات العطرية والطبية ودورها في التنمية المجالية بالجهة"، أن المؤسسة الجامعية تتطلع للانخراط في دينامية جديدة عبر خلق قطب الكفاءات في مجال النباتات العطرية والطبية وتوفير العوامل الرئيسية لخلق التنافسية والابتكار وتعزيز فرص الشغل. وأشار إلى أن القطب الجديد بجامعة مولاي اسماعيل يشكل عاملا مهما لتنمية قطاع النباتات العطرية والطبية بالمغرب، خصوصا وأن هذه السلسلة تلعب دورا حقيقيا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتوفر العديد من المؤهلات للتنمية القروية وتحقيق إقلاع اقتصادي بالمناطق الجبلية والصعبة. وحسب السيد صحبي، فإن قطب النباتات العطرية والطبية بجامعة مولاي اسماعيل يشكل أرضية علمية متعددة الخصائص لمختلف الفاعلين على اعتبار أن مجال البحث والابتكار في هذا المجال يعد محركا رئيسيا في التنمية وتنافسية هذه السلسلة. وأضاف أنه انطلاقا من رؤية تشاركية لمختلف الفاعلين، فإن قطب الكفاءات سيضع استراتيجية خاصة به تمكنه خصوصا من عقد شراكات بين جميع الفاعلين في القطاع الذين يتوفرون على مؤهلات فعالة ومكملة . ودعا في هذا الصدد إلى تشجيع وتوفير جميع الظروف المناسبة للاشتغال بالنسبة للفاعلين في القطاع ومصاحبتهم في جميع القضايا خصوصا مجال التمويل الخاص والتنمية الدولية والملكية الصناعية والتخطيط المستقبلي للكفاءات والموارد البشرية. ويأتي تأهيل البحث في أقطاب في إطار تأهيل البحث العلمي الذي انطلق بالعديد من المؤسسات الجامعية. ويعتمد على عقد شراكات بين هذه الأقطاب والوزارة وفق دفتر التحملات. وتم وضع هذا القطب الجديد من قبل مديرية العلوم التي تهدف إلى تنفيذ توصيات اليوم الوطني حول أقطاب الكفاءات الذي انعقد سنة 2004 بالدار البيضاء.