أصدر القضاء المصري حكما بالسجن ثلاث سنوات في حق الكاتبة الصحفية المعروفة فاطمة ناعوت لإدانتها ب"ازدراء الأديان" لانتقادها في تدوينة على فيس بوك "ذبح الأضاحي" في أعياد المسلمين، بحسب ما قال مسؤول قضائي ومحاميها. وكانت فاطمة ناعوت، وهي كاتبة مسلمة معروفة بمواقفها المناهضة للإسلاميين، كتبت على فيس بوك في عيد الأضحى في تشرين الأول/أكتوبر 2014 "كل مذبحة وأنتم بخير"، في إشارة إلى ذبح الخراف في هذا العيد. وقال المسؤول القضائي أن "محكمة جنح الخليفة في القاهرة قضت بالسجن 3 سنوات وغرامة 20 ألف جنيه (2554 دولار أمريكي) على فاطمة ناعوت لإدانتها بازدراء الدين الإسلامي". وأكد محاميها شريف أديب الحكم الذي وصفه بأنه يحمل "مغالاة" ضد موكلته التي لم تحضر الجلسة. وقال أديب لوكالة الأنباء الفرنسية "الحكم لا يعني أن موكلتي سيتم حبسها على الفور فالحكم غير واجب النفاذ وسنقوم بالطعن عليه أمام محكمة الاستئناف". أما ناعوت نفسها فقالت لوكالة الأنباء الفرنسية أنها لا تستطيع التعليق على "أحكام القضاء". ولكنها أضافت "حزني ليس لحكم السجن. السجن لا يعنيني. حزني أن جهد التنويريين يُهدر بهذا الشكل". وأثارت تدوينة ناعوت وقت كتابتها جدلا كبيرا أدى بها في النهاية لمحوها. وقالت حينها في تدوينتها على فيس بوك "بعد برهة تساق ملايين الكائنات البرية لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها وهو يبتسم، مذبحة سنوية تكرر بسبب كابوس أحد الصالحين بشأن ولده الصالح، وبرغم أن الكابوس قد مر بسلام على الرجل الصالح وولده، إلا أن كائنات لاحول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتنحر أعناقها وتزهق دماؤها دون جريرة ولاذنب ثمنا لهذا الكابوس القدسي".