شكل موضوع "الإدماج المالي باعتباره رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية" محور ندوة نظمها المعهد العالمي لصناديق الادخار يومي 19 و20 يناير الجاري بمراكش. وتهدف هذه الندوة، المنظمة بشراكة مع البريد بنك التابع لمجموعة بريد المغرب، إلى المساهمة في انبثاق مناخ مناسب يتيح للبنوك والمؤسسات المالية البريدية تطوير الخدمات المالية ذات التكلفة ومستوى المخاطر مقبولين. وتروم هذه التظاهرة، أيضا، إتاحة الفرصة لمناقشة، على الخصوص، المبادرات السياسية واستراتيجيات الإدماج المالي، بالإضافة إلى نماذج الشراكات والبنيات التحتية للأداء المتوفرة لمواكبة هذه الاستراتيجيات. كما تسعى هذه الندوة، التي انعقدت في إطار برنامج التطوير للمعهد العالمي لصناديق الادخار بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "مينا"، إلى تمكين المسؤولين في هذه المؤسسات من مناقشة التحديات التي تواجه الخدمات البنكية البريدية، لاسيما في بيئة تتسم بالتغيير المستمر. وأكد المدير العام لمجموعة بريد المغرب، أمين بنجلون تويمي، في كلمة بهذه المناسبة، أن الإدماج المالي، الذي يعتبر في قلب انشغالات المسؤولين في هذه المؤسسة، له أثر كبير على الحياة اليومية للمواطن، مذكرا بأن البريد بنك، الذي يتوفر على شبكة واسعة تضم أزيد من 1800 وكالة عبر جهات المملكة وفي مناطق حضرية وأخرى قروية، يقدم منتوجات متعددة وخدمات بنكية بأثمنة مناسبة. وأضاف أنه منذ إحداث البريد بنك سنة 2010، انتقلت نسبة المواطنين المتوفرين على حساب بنكي بالمملكة من 34 في المائة الى 62 في المائة في متم سنة 2014، مسجلا أن هذه المؤسسة تعمل على فتح حوالي 500 ألف حساب في السنة، حيث يبلغ عدد زبنائها حاليا أزيد من ستة ملايين شخص. وفي سياق متصل، ذكر السيد أمين بنجلون تويمي أن البنك العالمي وضع المغرب سنة 2012، في المرتبة الأولى عالميا على مستوى تسريع وتيرة ولوج المواطنين في الخدمات البنكية، مشددا على ضرورة انخراط المؤسسات البريدية في التكنولوجيا الحديثة لما تقدمه من تسهيلات للمواطنين ولما تتيحه من فرصة لاستغلال المجال الرقمي في أفق عصرنة خدماتها.