بعد أن قال رئيس الحكومة المغربية خلال حضوره بمجلس النواب في الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسات العامة، يوم الثلاثاء 22 دجنبر الماضي، "إن على الأساتذة العودة لمتابعة دراستهم وإلا غايضيعو العام ووظيفتهم". عاد عبدالاله بن كيران ،أول أمس السبت ،ليؤكد مجدّداً أنه "لا يخاف من الشارع، حتى ولو كانت النتائج سلبية" ،وأنه "لن يتراجع عن المرسومين ولو سقطت الحكومة". الأساتذة المتدربون بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين الذين دخلوا في مقاطعة شاملة للدراسة بهذه المراكز،منذ شهر أكتوبر،مرفوقة بمجموعة من الأشكال الاحتجاجية المحلية والوطنية ،عبَّروا من جهتهم عن رغبتهم في الاستمرار في نضالهم الى تحقيق ما قالوا عنه إنه "مطالب مشروعة" ،بالرغم من التعنيف الذي طالهم يوم الخميس الماضي. قسَمُ رئيس الحكومة ،بعدم التراجع عن المرسومين (القاضيين بفصل التكوين عن التوظيف، وتقليص منحتهم إلى ما يقارب النصف) ،كان كافياً ليُشعل الفضاء الازرق بالعديد من التعليقات الساخرة ،ومن ذلك ما أشارت إليه "عبلة الأندلسية" التي استغربت اقحام اسم الجلالة في اللعبة السياسية ،بقولها "وما دخل "اقسم بالله" ؟ هل ثمة عاقل يقسم بالله و هو واعي أنه فقط في لعبة أو مجرد دمية تحركها القوى الدولية الاستعمارية مثلا ؟ عيب إدخال "الله" في السياسة..أن تقسم معناه أنت متشبث برأيك ولا مجال للحوار أو التراجع و هذا مبدأ يناقض السياسة". "الزبادي" من جهته ،انتقد موقف رئيس الحكومة من المرسومين وقال: "كنا نتمنى أن تستعمل هذه اللهجة اتجاه صندوق النقد الدولي و تعلنوا استعدادكم لسقوط الحكومة عوض الانصياع لتوصيات الصندوق من قبيل رفع اليد على القطاعات الاجتماعية و صندوق المقاصة وتحرير قطاع الطاقة و التعليم والصحة ،ولكن اللي ماقدر على الحمار كيحكر على البردعة". أما الناشط "سامي" ،فقد خاطب الملك بالتدخل لانقاد البلاد ،وقال "إن شاء الله سيكون هذان المرسومان هما سبب سقوطك قبل الانتخابات .. والله إن هذا الشخص يجر البلاد إلى الهاوية، ومرض جنون العظمة الذي يعانيه سيكون سببا في تدمير شعب بأكمله..وعلى الملك أن يتدخل لوقف هذه الكارثة التي حلت بالبلاد". وإلى جانب الكثير من التعليقات المستهجنة لما قال به السيد رئيس الحكومة أول أمس السبت ،رُفعت العديد من مقاطع الفيديو على موقع اليوتيوب تتعلق بذات الموضوع. ومن المقاطع التي اتسمت بنقد لاذع وبلغة قوية مباشرة موجهة لرئيس الحكومة ،ما جاء به السيد لحسن بوعرفة أحد المستشارين الجماعيين والناشط الحقوقي بمدينة كلميمة. (مقطع الفيديو) :