دعت الفدرالية الإفريقية للنقد السينمائي، في ختام أشغال مؤتمرها العام الثاني، اليوم السبت بمراكش، إلى اعتماد السينما كأداة للتعريف بقدرات البلدان الإفريقية في المجال التنموي والثقافي. كما دعا أعضاء الفيدرالية من خلال التوصيات التي توجت أشغال هذا المؤتمر الذي عقد على مدى ثلاثة أيام على هامش المنتدى الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية تحت شعار "صورة القارة الإفريقية وفرص الاستثمار المتاحة فيها" تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى إشراك العاملين في السينما الإفريقية سواء على مستوى الإنتاج أو التوزيع أو الاستغلال في المخططات التنموية الرامية إلى خلق قنوات تكنولوجية وسمعية بصرية في إطار برامج محددة من أجل تغيير الصورة النمطية غير اللائقة عن القارة الإفريقية والإنسان الإفريقي. وتضمنت التوصيات، أيضا، التأكيد على أهمية إشراك نقاد السينما في المخططات المرتبطة بالإعلام المسموع والمكتوب والمرئي والرقمي الموجه للقارة الإفريقية، وكذا التفكير في البحث عن شراكات بين الفيدرالية الإفريقية للنقد السينمائي والهيئات والمؤسسات الفاعلة في المجال السينمائي بصفة خاصة والمجال الثقافي بوجه عام. من جهة أخرى، دعت الفيدرالية المسؤولين في وزارة الاتصال بالمملكة المغربية وفي منظمة التعاون الإسلامي إلى اعتبار الفيدرالية شريكا في برامجهما ومخططاتهما المستقبلية من أجل ربط أواصر التواصل بين نقاد السينما في إفريقيا وكذا تطوير أداء الثقافة السينمائية في القارة. كما عبرت الفيدرالية عن شكرها لمنظمة التعاون الإسلامي ووزارة الاتصال على دعمهما لهذا اللقاء، مثمنة مبادرة فتح حوار جاد وعميق بين مكونات القارة الإفريقية. وتميزت أشغال المؤتمر العام الثاني بدراسة القوانين المنظمة للفيدرالية الإفريقية للنقد السينمائي وجرد لمنجزات الفترة السابقة، فضلا عن مناقشة ومراجعة الخطط التنظيمية والثقافية للفيدرالية، والاتفاق على قوانين جديدة انطلاقا من تحليلات الأعضاء للوضع الراهن للسينما الإفريقية والنقد الإفريقي، وتسطير برنامج عمل برسم 2016 و2018، وانتخاب مكتب جديد. وعرفت فعاليات المؤتمر العام الثاني للفدرالية، مشاركة الجمعيات الوطنية الممثلة لÜ 15 بلدا إفريقيا من الكامرون، والطوغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والسنغال، وبوركينافاسو، وتونس والنيجر، والبنين وكوت ديفوار، ومالي، وغينيا كوناكري، وموريتانيا، والمغرب، وجمعية النقاد الأفارقة في فرنسا والغابون. يشار إلى أن الفدرالية الإفريقية للنقد السينمائي التي تأسست بتونس في 8 أكتوبر 2004 على هامش الدورة العشرين لمهرجان أيام قرطاج السينمائية، منظمة مستقلة وغير حكومية تضم الجمعيات الإفريقية لنقاد السينما كما تضم أعضاء بصفة فردية. وتسعى الفدرالية الإفريقية للنقد السينمائي، بعد أكثر من عشر سنوات من الوجود إلى أن تصبح اليوم فاعلا رئيسيا في المشهد السينمائي الإفريقي. وتتواجد الفدرالية في أكثر من 33 دولة عبر القارة كما تشمل جمعيات للجالية الإفريقية بالمهجر، وتضم في عضويتها أكثر من 350 صحفي وناقد سينمائي.