صمم مطور ألعاب بولندي نموذجاً لجولة افتراضية داخل مدينة الأشباح الأوكرانية "بريبيات"، حيث وقعت إحدى أكبر الكوارث النووية التي شهدها القرن العشرين وهي انفجار مفاعل تشرنوبيل. ولا تعتبر مدينة "بريبيات" كمثل بقية المدن العالمية التي قد يضعها السائح ضمن قائمة رحلاته السياحية حول العالم، وعلى الرغم من أنها أبعد ما يكون عن الوجهة سياحية لأي شخص في الواقع الحقيقي، إلا أن هذا النموذج يمنح فرصة جولة افتراضية رائعة داخل وحول منطقة تشرنوبيل المنكوبة. وبمناسبة الذكرى ال30 للكارثة التي وقعت في 26 أبريل (نيسان) 1986، أطلق المطور الذي يحمل لقب "ذي فارم 51" هذا النموذج الافتراضي التفاعلي "ذي تشرنوبيل في آر بروجيكت"، الذي يتيح للمستخدم باستخدام جهازه الذكي أخذ جولة افتراضية مجانية لم يسبق لها مثيل داخل محطة تشرنوبيل النووية وما حولها دون أن يغادر أريكته، بحسب وصف المطور. وقد أودت هذه الكارثة بحياة أكثر من 100 شخص وتسبّبت بإجلاء أكثر من 350 ألف ساكن، تبدلت حياتهم بعدما حولت كارثة تشرنوبيل منازلهم ومساكنهم إلى مناطق خطيرة مرعبة مليئة بمستويات عالية من الإشعاعات النووية المميتة، بحسب موقع ميرور البريطاني. واستغرق المطور البولندي بضعة أيام لتصوير مواقع غريبة في مدينة الأشباح وإبراز تفاصيل لم تسبق مشاهدتها، من ضمنها حمام سباحة ومنطقة ألعاب تضم العجلة الدوارة وسيارات التصادم ومنازل مهجورة وغيرها.