على ملعب ستامفورد بريدج سقط تشيلسي مجدداً وخسر أمام ضيفه بورنموث ، ليرفع الأخير رصيده إلى 13 نقطة ويقفز إلى المركز السابع عشر، ضمن الجولة ال15 من الدوري الإنجليزي، بينما تجمد رصيد "البلوز" عند 15 نقطة في المركز الرابع عشر. استغل ليستر سيتي الفرصة التي كان بانتظارها وانفرد من جديد بصدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعدما تغلب على مضيفه سوانزي سيتي 3-0 اليوم السبت، ضمن نفس الجولة التي شهدت أيضاً خسارة مانشستر سيتي أمام مضيفه ستوك سيتي 0-2 وتعادل مانشستر يونايتد على ملعبه سلبياً أمام ويستهام.
واستغل آرسنال هو الآخر سقوط قطبي مانشستر ليصعد إلى المركز الثاني بفوزه على ضيفه سندرلاند 3-1، كما تغلب واتفورد على نوريتش سيتي 2-0، بينما تعادل ساوثهامبتون مع أستون فيلا وويست بروميتش ألبيون مع توتنهام بنتيجة واحدة 1-1.
وارتفع رصيد ليستر سيتي إلى 32 نقطة في الصدارة بفارق نقطتين أمام آرسنال وثلاث نقاط أمام مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد.
ويدين ليستر سيتي بفضل كبير في الفوز لمهاجمه الجزائري رياض محرز الذي سجل الأهداف الثلاثة للفريق في الدقائق الخامسة و22 و67.
وعلى ملعب "أولد ترافورد"، بدأت المباراة باستحواذ وتفوق هجومي من جانب مانشستر يونايتد لكنه لم يشكل خطورة حقيقية على مرمى المنافس خلال الدقائق الأولى.
وسرعان ما دخل ويستهام في أجواء المباراة وكسر هيمنة مانشستر يونايتد وكاد أن يتقدم في الدقيقة 11 حيث تلقى فيكتور موسيس طولية وانطلق لينفرد بالحارس ديفيد دي خيا لكن الأخير تصدى للكرة ببراعة.
ورد مانشستر يونايتد بهجمة خطيرة في الدقيقة 16، حيث هيأ المتألق مروان فيلايني الكرة برأسه إلى أنتوني مارتيال الذي سدد بقوة لكن أحد مدافعي ويستهام تصدى للكرة وأخرجها إلى ضربة ركنية لم تستغل.
وحالف الحظ مانشستر يونايتد بشكل كبير في الدقيقة 22 حيث أناب القائم عن الحارس دي خيا في التصدي للكرة مرتين خلال دقيقتين.
بعدها توخى كل من الفريقين الحذر الدفاعي بشكل أكبر وانحصرت مجريات اللعب في وسط الملعب لدقائق.
وأجرى سلافن بيليتش المدير الفني لويستهام تغييرا اضطرارياً في الدقيقة 36 حيث أشرك ميشيل أنطونيو بدلاً من موسيس الذي خرج مصاباً.
وكاد مانشستر يونايتد أن يتقدم في الدقيقة 39 حيث توالت تسديدات لاعبوه وسط ارتباك في منطقة الجزاء لكن دفاع ويستهام تعاون مع الحارس في إحباط الهجمة.
وكثف كل من الفريقين محاولاته الهجومية في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لكنها باءت بالفشل لينتهي بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني، واصل الفريقان تبادل المحاولات الهجومية لكن الحذر الدفاعي المتواصل أحبط أكثر من فرصة حقيقية من الجانبين.
وأهدر ويستهام فرصة ثمينة في الدقيقة 56 حيث هيأ آندي كارول الكرة إلى زاراتي داخل منطقة الجزاء وسددها الأخير لكن دون تركيز لتمر أمام المرمى إلى خارج الشباك.
وبمرور الوقت تراجعت الحدة الهجومية شيئاً ما لكلا الفريقين وظهر الإجهاء على بعض اللاعبين.
وكاد مانشستر يونايتد أن يحسم المواجهة في الدقيقة 80 حيث مرر البديل ممفيس ديباي الكرة إلى مارتيال لذي سددها بقوة لكنها مرت قاب قوسين أو أدنى من القائم.
وكثف كل من الفريقين محاولاته بحثا عن خطف هدف الفوز والنقاط الثلاث لكن كلا الحارسين حافظا على نظافة شباكهما حتى النهاية لتنتهي المواجهة بالتعادل السلبي وحصد كل فريق نقطة واحدة.
وعلى ملعب "استاد بريطانيا"، سجل ماركو أرناوتوفيتش هدفي ستوك سيتي في شباك ضيفه مانشستر سيتي في الدقيقتين السابعة و15، ليرفع الفريق رصيده إلى 22 نقطة في المركز العاشر.
وقال مانويل بيليجريني المدير الفني لمانشستر سيتي مبررا الهزيمة "أعتقد أن هذا نتيجة لعدد المباريات التي نخوضها ونحن نلعب ب11 أو 12 لاعباً".
وتحدى لاعبو ستوك سيتي الرياح القوية وقدم الفريق أداءً قوياً على ملعبه في مواجهة مانشستر سيتي الذي استفاد من عودة حارس مرماه جو هارت بعد فترة غياب بسبب الإصابة.
كذلك عاد لاعب خط الوسط ديفيد سيلفا إلى التشكيل الأساسي لمانشستر لكن الفريق افتقد جهود القائد فينسنت كومباني والمهاجم سيرجيو أجويرو ولاعب خط الوسط يايا توريه.
وظهر تأثر الفريق سلبياً بغياب كومباني من خلال تفكك الدفاع أمام تألق شيردان شاكيري لاعب وسط ستوك سيتي.
ووجه ستوك سيتي صدمة مبكرة بالتقدم في الدقيقة السابعة حيث استغل أرناوتوفيتش تمريرة من شاكيري وأسكن الكرة في الشباك، ثم أضاف الهدف الثاني له ولفريقه في شباك جو هارت بعدها بثماني دقائق إثر تمريرة أخرى من شاكيري.
وكان بإمكان ستوك سيتي تحقيق الفوز بعدد أكبر من الأهداف، بينما كانت أخطر فرصة لمانشستر سيتي من نصيب ألكسندر كولاروف حيث سدد كرة ارتطمت بقدم جاك بوتلاند ثم اصطدمت بالقائم.
وقال مارك هيوز المدير الفني لستوك سيتي "قدم لاعبونا أداءً رائعاً. كل منهم قدم عرضاً رائعاً. هذا مكننا من التغلب على متصدر الدوري وأظهر قيمة كبيرة بالنسبة لنا".