أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان اليوم الأربعاء، أن الدول ال27 الشريكة لفرنسا في الاتحاد الأوروبي ستقدم دعما عسكريا مباشرا أو غير مباشر للعمليات الفرنسية الخارجية. وقال الوزير "إن كلا من الدول ال27 الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) قررت تقديم دعم لفرنسا، أكان بشكل دعم مباشر على الساحة السورية أو بشكل دعم غير مباشر لعملياتنا في المشرق، أو بشكل دعم غير مباشر على ساحات أخرى حيث تتدخل القوات الفرنسية"، لكن بدون أن يوضح طبيعة هذه المساعدة التي طلبتها باريس بعد هجمات الجمعة الدامية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر. وقال لودريان أثناء مناقشة في الجمعية الوطنية تخللها تصويت على تمديد التدخل العسكري الفرنسي في سوريا لثلاثة أشهر، إن مساعدة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لفرنسا ستسمح "بإجراء تقليص لقواتنا وإعادة توجيه واستخدام أفضل لإمكاناتنا". وأضاف "إن هذا العمل الجماعي على المستوى الأوروبي بمبادرة فرنسا من خلال تفعيل البند 42.7 من معاهدة لشبونة خبر هام". معتبرا أن "أوروبا تشعر بأنها معنية تماما بالتحرك العسكري الذي يتوجب علينا أن نقوم به" للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الذي تبنى اعتداءات باريس الدامية" التي أوقعت 130 قتيلا ونحو 350 جريحا. إلى ذلك، واصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بعيد عودته من واشنطن جهوده الدبلوماسية الأربعاء، حيث يستقبل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قبل أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس في موسكو، لكن جهوده لتشكيل ائتلاف واسع ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" تبدو صعبة. من جهتهم، أقر النواب الفرنسيون الأربعاء بشبه إجماع تمديد الضربات الجوية في سوريا التي قررها الرئيس فرانسوا هولاند في أيلول/سبتمبر وتكثفت منذ اعتداءات باريس في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر. وصوت النواب بغالبية 515 صوتا مؤيدا مقابل أربعة ضد وعشرة امتنعوا عن التصويت، على "تمديد تدخل القوات الجوية فوق الأراضي السورية" وذلك بموجب الدستور عندما تتجاوز مدة التدخل العسكري أربعة أشهر.