أفاد المندوب الاقليمي لوزارة السياحة بطنجة سعيد العباسي، اليوم الخميس، بأن أكثر من 108 ألف مسافر عبر الرحلات السياحية البحرية زاروا مدينة طنجة منذ بداية السنة الجارية. وأوضح السيد العباسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن 108 ألف و921 سائحا أجنبيا حلوا بطنجة عبر الرحلات السياحية البحرية، من فاتح يناير من السنة الجارية وإلى غاية أمس الأربعاء، مقابل 104 ألف سائح خلال السنة الماضية .وأضاف أن ميناء طنجةالمدينة استقبل، منذ بداية السنة الجارية وإلى غاية 18 نونبر الجاري، 83 سفينة مختصة في الرحلات السياحية البحرية، مشيرا إلى أنه تم، خلال هذه الفترة، تسجيل رسو السفن السياحية الكبيرة التي تقل أزيد من 3000 سائح.و عزا المسؤول ذاته ارتفاع عدد سفن الرحلات السياحية البحرية التي تزور طنجة بنسبة 20 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية، إلى تعزيز أسطول النقل السياحي انطلاقا من ميناء طنجةالمدينة، والذي انتقل من 35 حافلة فقط إلى أزيد من 50 حافلة، وتحسين آليات الاستقبال الخاصة بالرحلات السياحية البحرية تحت إشراف لجنة مختلطة مختصة تتألف من ممثلي المندوبية الإقليمية للسياحة وسلطات الميناء وعمالة طنجةأصيلة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يرتفع عدد سفن الرحلات السياحية البحرية بشكل ملحوظ قبل نهاية العام الجاري وبداية العام القادم، بعد انتهاء أشغال تحويل ميناء طنجةالمدينة.وأكد مندوب وزارة السياحة، في هذا السياق، أن ارتفاع عدد الرحلات السياحية البحرية يعكس الثقة التي بدأت تحظى بها الوجهة السياحية بالمنطقة، كما ساهم هذا المعطى في تعزيز النشاط الاقتصادي خاصة ما يتعلق بمهن الحرف التقليدية والنشاط التجاري المرتبط بها والنقل السياحي بمختلف أنواعه.وسيوفر مشروع إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجةالمدينة، الجاري حاليا إنجازه، بنية تحتية من الطراز العالي ستخصص لاستقبال السفن الكبيرة للرحلات البحرية السياحية تتكون من ثلاثة أرصفة يمتد أكبرها على طول 360 متر، وذلك في أفق استقبال 300 ألف سائح عبر الرحلات البحرية السياحية سنة 2016 و750 ألف سائح في أفق سنة 2020.ويهدف مشروع إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجةالمدينة إلى تمكين مدينة طنجة من التموقع كوجهة بارزة لسياحة الرحلات البحرية والترفيه على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط، وكذا توفير أنشطة جديدة مدرة للدخل وفرص العمل، وضمان اندماج جيد للميناء في محيط المدينة عامة، وضمان التنمية المتوازنة مع احترام تام للبيئة، إذ يشمل المشروع أيضا تهيئة فضاءات عمومية ذات جودة بيئية عالية.