قال الوزير الاول المالي السابق موسى مارا ،اليوم الخميس بطنجة، ان المغرب يعد "فاعلا مهما ومحوريا في استقرار منطقة الساحل بفضل حضوره الاقتصادي القوي ". وأوضح موسى مارا، في تصريح خاص لوكالة المغرب العربي لأنباء على هامش مشاركته في الدورة الثامنة لمنتدى "ميدايز" الذي يلتئم تحت شعار "من التصادم الى التضامن"، ان المغرب يبصم على حضور اقتصادي متميز ومهم في منطقة الساحل، وهو ما يساعد على تحقيق الاستقرار بالمنطقة، معتبرا ان الازدهار الاقتصادي يشكل عامل استقرار طويل الأمد للدول المعنية. ودعا الوزير المالي السابق المغرب ، بفعل موقعه الريادي على الساحة الافريقية والدولية ،الى الاضطلاع بدور سياسي وأمني أكثر كثافة ، وذلك لمساعدة البلدان الأفريقية المعنية على حل المشاكل الأمنية وإحلال السلام بها وتحقيق التنمية. ورأى المسؤول المالي أن دول الساحل ومنطقة جنوب الصحراء تعرف تحديات كثيرة لضمان الاستقرار ومواجهة التهديدات الإرهابية وتهريب المخدرات، كما تواجهها تحديات اخرى لا تقل أهمية وتتمثل في عدم تمكن عدد من دول المنطقة من التجاوب مع تطلعات المواطنين ذات البعد الاجتماعي والسياسي، خاصة في مجالات التعليم والصحة والعدالة و التنمية وبناء الأسس الديمقراطية. وأضاف في هذا السياق أن المراهنة على الحلول العسكرية لمواجهة الأزمات الأمنية وحالة عدم الاستقرار في أفريقيا ليست كافية، إذ يجب التعاطي مع عمق المشاكل المتعلقة بغياب الديمقراطية، وعجز مؤسسات الدولة وهشاشة الاقتصاد، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عملية لتوفير الظروف والشروط الملائمة الكفيلة بإيجاد الحل النهائي للأزمات الحالية. وأكد أن المقاربات المتعددة الابعاد هي الحل الأمثل لمواجهة التطرف عبر إشاعة القيم الاسلامية السمحاء وضمان سيادة القانون وتقوية مؤسسات الدولة والتجاوب مع تطلعات المجتمع واحلال السلام والأمن في منطقة الساحل وتهيئة الظروف لتحقيق الاستقرار.