أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن الأطفال يستفيدون اكثر من قصص ما قبل النوم عندما يقصها عليهم الأب وليس الأم كما جرت العادة. وقال القائمون على الدراسة من جامعة هارفارد إنه وجد أن الأاسئلة التي يطرحها الرجال عندما يقرؤون القصص للأطفال تؤدي إلى “نقاشات خلاقة” تثير خيال الأطفال أكثر، وبالتالي يكون هذا الأمر مفيدا للتطور اللغوي للطفل لأنه يشعر بالتعرض لتحديات أكبر وأسئلة عليه الإجابة عليها. ووجدت الدراسة، وفقا لصحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية، أنه بعد عام من قراءة قصص ما قبل النوم من جانب الأبوين للأطفال لتحديد مدى تأثيرها على لغة الطفل ، اتضح أن الفتيات بشكل خاص استفدن أكثر من قراءة الأب للقصص وليس الأم، طبقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”. وأوضح الباحثون أنهم وجدوا أن هذا التأثير واسع النطاق، لاسيما إذا بدأ الآباء في قراءة القصص لأطفالهم قبل بلوغ عامهم الثاني، وأضافوا أن القراءة ينظر إليها عادة كنشاط يقتصر على الأم وبالتالي يصبح الأطفال أكثر انتباها عندما يقرأ لهم الأب قصة. ووجد الباحثون أن الرجال والنساء يقومون بهذه المهمة بشكل مختلف، فبينما تميل الأمهات إلى طرح أسئلة واقعية على الطفل أثناء قراءة القصص ، يفضل الآباء أسئلة مجردة ونظرية أكثر، مما يشكل عاملا إيجابيا بالنسبة للتطور اللغوي للأطفال لأنهم يميلون في هذه الحالة إلى استخدام عقولهم أكثر.