استفاد حوالي 135 نزيل ونزيلة بالسجن المحلي لصفرو، اليوم الجمعة، من حملة طبية متعددة التخصصات استهدفت تقديم فحوصات طبية لفائدة نزلاء هذه المؤسسة السجنية من أجل الكشف عن مجموعة من الأمراض مع تقديم العلاجات الضرورية للمستفيدين. وهمت هذه الحملة الطبية، التي نظمتها المديرية الجهوية للصحة بفاس، بشراكة وتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة بإقليم صفرو، والتي استفاد منها 125 نزيلا، بالإضافة إلى 10 نزيلات، إجراء فحوصات طبية في تخصصات أمراض وجراحة العيون وأمراض الغدد والسكري، بالإضافة إلى أمراض القفص الصدري والجهاز الهضمي والقلب والشرايين والأنف والحنجرة والرأس وأمراض الجلد والنساء والتوليد وطب الأسنان. وساهم في تأطير هذه الحملة الطبية، التي تندرج في إطار دعم الرعاية الصحية للسجناء داخل المؤسسات السجنية، مجموعة من الأطر الطبية من بينهم 17 طبيبا في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى 18 من الممرضين والأطر شبه الطبية والتقنيين. وأكدت السيدة حفصة علوي المحمدي، الطبيبة المكلفة بوحدة التواصل بالمديرية الجهوية لوزارة الصحة بفاس، أهمية تنظيم هذه الحملة الطبية لفائدة نزلاء السجن المحلي بصفرو، والتي تروم، بالأساس، تحسيسهم بأهمية الصحة، كما تمكنهم من الاستفادة من فحوصات طبية مجانية مع تقديم العلاجات الضرورية لهم. وأضافت السيدة علوي المحمدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملة الطبية، التي نظمت بشراكة مع إدارة السجن المحلي بصفرو، أطرها العديد من الأطباء الاختصاصيين ومكنت المستفيدين من علاجات وفحوصات مجانية همت مختلف الأمراض خاصة أمراض العيون والسكري والنساء والتوليد وطب الأسنان وأمراض الجلد. من جهته، قال السيد نجيب بريم، مدير السجن المحلي بصفرو، إن هذه الحملة الطبية، التي تندرج في إطار دعم الرعاية الصحية للسجناء داخل المؤسسات السجنية، استهدفت الرفع من مستوى الخدمات الصحية المقدمة لفائدة نزلاء هذه المؤسسة السجنية وتحسيسهم بأهمية الوقاية من الأمراض. وأضاف أن هذه المبادرة الإنسانية، التي نظمتها المديرية الجهوية للصحة بفاس، بشراكة وتنسيق مع عدة جهات، استهدفت إضافة إلى إجراء فحوصات وتقديم علاجات طبية لفائدة النزلاء تحسيسهم بعدم عزلتهم عن العالم الخارجي والعمل على مساعدتهم على الاندماج في الحياة العادية بعد الإفراج عنهم. ولقيت هذه الحملة الطبية استحسانا كبيرا من طرف نزلاء السجن المحلي بصفرو الذين عبروا عن امتنانهم لهذه المبادرة النوعية وتنويههم بكل الهيئات والجهات التي ساهمت في تنظيمها.