تشهد مدينة المحمدية ،على غرار باقي المدن والأقاليم المغربية، حركة غير عادية بين صفوف الأحزاب السياسية بمناسبة حملة الانتخابات الجماعية والجهوية ليوم رابع شتنبر الجاري. وتتميز هذه الحملة، التي يشارك فيها 12 حزبا من توجهات ومشارب سياسية مختلفة، بالحماسة التي يظهرها المرشحون في كلماتهم مع المواطنين وحيرة هؤلاء الأخيرين في التفضيل ما بين هذا المرشح أو ذاك، وذلك بحكم التشابه بين البرامج التي سطرها كل حزب بهذه المناسبة. كما تتميز الحملة طلية الفترة الصباحية من أيام الحملة بالهدوء بحيث لا تظهر في هذه الفترة سوى عدد قليل من الشباب المتعاطفين أو المنتمين تنظيميا يوزعون على المارة مطبوعات ومطويات ولوائح الأعضاء المرشحة للانتخابات، غير أن الفترة المسائية لأيام الحملة تعرف انطلاق مجموعات موزعة على شوارع وأزقة الأحياء سواء الشعبية منها أو الأحياء الراقية يطلقون العنان لحناجرهم مرددين شعارات تمجد الأحزاب التي تمثلها وتتغنى بأسماء وكلاء اللوائح التي يوزعونها، وقد تستمر جولات هذه الفرق الانتخابية إلى ساعة متأخرة من المساء. وتركز أصوات العاملين في هذه الحملة على قضايا الشأن المحلي وعلى خدمات القرب اليومية التي يحتاجها المواطن في مدينة طالما وجهت لمسيري مكتب مجلسها الجماعي أو الجهوي، كما هو الشأن بالنسبة لمدن وجهات أخرى، انتقادات في تدبير الأمور الحيوية للساكنة ، بالاضافة الى استعراض البدائل الممكنة للنهوض بقضايا التنمية المحلية . وعبر عدد من المواطنين، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء ، عن حيرتهم في الاختيار بين هذا الحزب أو ذاك والتصويت لفائدة لائحة أو أخرى، كما عبر آخرون عن استيائهم من الوعود المقدمة ، بينما يرى آخرون أن الحملة الانتخابية تعد فرصة لمناقشة القضايا المحلية وإعادة النظر في منهجيات وطرق التسيير الجماعي. وفضلا عن الجولات التي تقوم بها فرق الأحزاب، فإن السوق الأسبوعي ليوم الأحد باللويزية عرف بدوره " غليانا" في توزيع المطبوعات واستقطاب الناخبين وحثهم على المشاركة المكثفة. ومن جهة أخرى، استغلت الأحزاب المشاركة في هذه الانتخابات مواقع التواصل الاجتماعي لنشر لوائح مرشحيها وبرامجها الانتخابية وصور الحملات التي تقوم بها. ويتنافس أزيد من 1800 مرشحة ومرشح على 47 مقعدا بالمجلس الجماعي لمدينة المحمدية التابعة لولاية جهة الدارالبيضاء - سطات.