منذ الغضبة الملكية على الأداء السيء للقنصليات المغربية ببعض بلدان المجهر، و وزارة الخارجية تعيش حالة استنفار قد يسقط معها عدد كبير من القناصل، الأمر الذي قد ينذر بعشوائية التدبير في غياب نوع من الشفافية باستثناء بيانات وإشاعات تصدر من الخارجية، في محاولة لطمأنة الجالية المغربية في الخارج والرأي العام، على حد تعبير المنتدى المغربي في الإمارات، الذي يضم مجموعة من المغاربة المقيمين بالدولة الخليجية. و وصف مجموعة من المغاربة القاطنين بالإمارات، وزير الخارجية صلاح الدين مزوار والكاتب العام للوزارة ناصر بوريطة بالفاشلين، اللذان لا يعرفان أي شيء عن عمل القناصلة في الخارج . و اتهم المنتدى مزوار و كاتب وزارته بعدم اضطلاعهم الدقيق على معاناة المغاربة المقيمين بالخارج، و ذلك عبر تجاهل تظلماتهم ، وعدم إيلائها الأهمية المرجوة، في حين أن الملك شخصيا يستقبل ويلتقي بأفراد الجالية المغربية ويستمع لهمومهم واهتماماتهم اليومية. و في نفس السياق، طالب المنتدى بفتح تحقيق مستقل حول ظروف وملابسات تعيين عدد من القناصلة المشتبه في تورطهم في الفساد، معتبرا أنه من حق الجالية والرأي العام معرفة من كان وراء تعيينهم في البداية.