عاش طلاب كلية الحقوق بمكناس هذا الموسم 2011/2012 على إيقاع الإنتظار والتسويف والطمأنة الكاذبة، لأجل حل مشاكل حقيقية، معقولة ومشروعة، حينما أقدمت الإدارة على الإجهاز على مجموعة من المكتسبات، التي تم تحقيقها خلال السنة الماضية ( الحق في الوحدة السادسة، الاستفادة من wifi ، استفادة طلاب الإجازة من قاعة الأنترنيت مجانا ...) والتماطل في حل المشاكل الآنية من قبيل: تسجيل الطلبة المطرودين بيداغوجيا وعدم حل مشكل حق المشاركة في الإستدراكية لأجل تحسين النقطة، ناهيك عن حرمان عدد كبير من الطلاب لحقهم في المنحة رغم استحقاقهم لها - طلاب السنة الثانية والثالثة - وتحويل المسجد إلى مكان آخر غير مناسب . وحيث تجاهلت الإدارة لطلب مكتب التعاضدية بعدم تحويل المسجد، لكون المكان الذي تم تحديده لا يتناسب من حيث الموقع والبنية وكذا المساحة. ولأجل ذلك قام مكتب التعاضدية بمعية الجماهير الطلابية هذه السنة بعدة خطوات نضالية تجلت في حوارات مع نائب العميد، مراسلة أساتذة الكلية، مقاطعات، تظاهرات، استفتاءات، حلقات نقاش، اعتصامات، مراسلة رئاسة الجامعة. لتعلن الإدارة يوم 28/11/2011 عن تاريخ الإمتحان المتوافق عليه وتسجيل 28 طالب من المطرودين من أصل 60 . وحق إحدى عشر طالبا في الوحدة السادسة من أصل 80 طالب . أمام هذه الحلول الترقيعية، وخيبة آمال الطلاب، في حل كافة مشاكلهم، قام مكتب التعاضدية بجمع الطلاب المعنيين وتم فتح حلقات نقاش، خلص خلالها الطلبة إلى مقاطعة الدروس، انطلاقا من يوم الخميس 1-12-2011 مساء واستمرارا إلى يوم السبت 03-12-2011، وفي يوم الاثنين 5 دجنبر نظم مكتب الفرع وقفة أمام رئاسة الجامعة. واستمرت المقاطعة إلى حدود يوم الثلاثاء 6 دجنبر 2011 حيث تم عقد حلقية تقريرية على أرضية المشاكل التي تعيشها الكلية عبر خلالها الطلاب في ملتمساتهم عن رغبتهم الملحة في استمرار المقاطعة و توجت هذه الحلقة بمسيرة حاشدة جابت رحاب الكلية رددت خلالها شعارات منددة بتماطل الادارة ومطالبة بحل جميع المشاكل. واختتمت هذه المسيرة امام باب الكلية حيث اعلن عن النتائج التي اسفرت عن الاستمرار في المقاطعة الشاملة للدروس النظرية و التوجهية. أمام نهج سياسة الأذن الصماء والتجاهل للمطالب الحقة والمشروعة دعى مكتب التعاضدية الى حلقة تقريرية ثانية يوم الاثنين12 دجنبر2011 على الساعة 09,00 صباحا بعد 10 أيام من المقاطعة، اسفرت هذه الحلقة على الرجوع الى المدرجات مع الدخول في اعتصامات ومبيتات ومقاطعة جزئية مع خوض اضرابات عن الطعام، وهذا ما جسد بعد الحلقية التقريرية ليوم الاثنين 12-12- 2011 حيث انطلق اعتصام الطلبة المطرودين و طلبة الوحدة السادسة على الساعة العاشرة إلى حدود السابعة مساءا،لينطلق الاعتصام المرفوق بمبيت يوم الثلاثاء على الساعة الثامنة صباحا و أصبحت إدارة كلية الحقوق مقر سكنى طلبة الوحدة السادسة و الطلبة المطرودين بيداغوجيا إذ يواصلون الليل بالنهار في صمت مطبق لمسؤولي الادارة وفي ظلام دامس بالليل سوى نور الشموع التي تنير مساء المعتصمين ليلا. امام هذا كله وامام لا مبالات عميد كلية الحقوق اللذي ينفرد بتدبير أمر الكلية،في جهل للمصلحة العليا للطلاب وانتصار للذات وتغييب لمصير عدد من الطلبة الذي سيؤول إلى الشارع. قرر الطلاب خوض إضراب عن الطعام انذاري خاضه 8 طلاب ( طالبين و ست طالبات ) ابتداءا يوم الثلاثاء 20-12-2011 في خطوة تصعيدية تعبيرا منهم عن مدى رغبتهم الملحة في التسجيل وإيصال صوتهم الى ضمائر المسؤولين جراء مايعانونه بحرمانهم من الدراسة وفي يوم الخميس 23 دجنبر نصبت من داخل الكلية خيمة للمطرود،أما في يوم الاثنين 26 دجنبر دخل الطلاب في اعتصام أمام مكتب العميد مما جعله يفقد صوابه ويستدعي كعادته البوليس ليطبخ معهم طبخة بوليسية. ورغم كل هذا لا زالت ادارة الكلية لم تستجب لمطالبهم مما يجعل الامر مفتوحا على كل الاحتمالات و ليتحمل مسؤولو الادارة ما يمكن ان يؤول اليه الوضع امام تشبت الطلاب بحقهم بالتسجيل في الوحدة السادسة و حق الطلبة المطرودين في التسجيل لمتابعة دراستهم.