قالت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، إن الشخص الذي توفي بمقر الوزارة يوم الخميس 29 ديسمبر، وقيل إنه ينتمي إلى الأطر المعطلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، لم يكن يتوفر إلا على مستوى السنة الأولى إعدادي. وجاء في بيان صادر عن الوزارة التي ترأسها نزهة الصقلي عضوة حزب "التقدم والاشتراكية"، أن أغلب المحتجين من ذوي الاحتياجات الخاصة أمام مقر الوزارة لا يتوفرون على الشهادة الدنيا المطلوبة في التوظيف. ويأتي بيان الوزارة على إثر وفاة أحد المكفوفين المعتصمين بمقر الوزارة إثر سقوطه بمدخل المصعد الموجود بالبناية. وقد لفظ الهالك، وهو في الثلاثينات من العمر، أنفاسه الأخيرة بمستشفى ابن سينا بالرباط. وكان الهالك ضمن مجموعة تضم 14 عضوا بالتنسيقية الوطنية للمكفوفين وضعاف البصر المعطلين حاملي الشهادات، اقتحمت مقر الوزارة للمطالبة "بالحق في التوظيف المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية". وفي روايتها للحادث قال بيان للوزارة، إن المحتجين قاموا أولا باقتحام المقرتم بعد تكسير المدخل الرئيسي للوزارة والاعتداء بالضرب على الحارسين المكلفين بالأمن الخاص بحراسة البناية، حيث توجه المقتحمون إلى الطابق الثاني فعمدوا إلى توقيف عمل المصعد لمنع أي محاولة للوصول إليهم بعد احتلال بناية مقر الوزارة. وأضاف المصدر ذاته أن الأمر يتعلق ب "مجموعتين من المكفوفين وضعاف البصر والمعاقين حركيا، يطلقان عن أنفسهما 'التنسيقية الوطنية للمكفوفين وضعاف البصر' والتي لا يتوفر أعضاؤها على الشهادة الدنيا المطلوبة في التوظيف، و'التنسيقية الوطنية للمعاقين حركيا حاملي الشهادات' المطالبين بالتوظيف المباشر بأسلاك الوظيفة العمومية". وفي نفس الوقت، يوضح البيان، قام عدد آخر من نفس المجموعتين ب"اقتحام الوزارة من مدخل المرآب حيث وجد أحد المقتحمين والذي ينتمي إلى المجموعة الأولى ساقطا في المستوى الأرضي للمصعد، فتم نقله على الفور من طرف الوقاية المدنية وهو في حالة إغماء، إلى المركز ألاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة".