اعتبر عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن فئة المدونين لهم تأثير في الأحداث التي يشهدها المغرب من حين لأخر، وذلك من خلال التفاعل الجدي، مشيرا إلى أن ما يطبع هذا العمل هو حيز الحرية المتاح في هذه الوسائل، كما أنهم فئة تدافع عن المنطق بغض النظر عما يكون الشيء المدافع عنه، على حد قول بنكيران. و أكد بنكيران، خلال اللقاء التواصلي الذي نظمه مع المدونين من رواد وسائل التواصل الاجتماعي اليوم السبت بالرباط، أن وسائل التواصل الاجتماعي وبالرغم من عدم إلمامه الكبير بها، إلا أنها تبقى مؤثرة في ما يقع من أحداث وتطورات، وذلك لأنها فضاء يسمح بتبادل الآراء والأفكار بين الناس. وناشد بنكيران المدونين بمراقبة عمله والدفاع عما يرونه قرار صائبا ومنطقيا، وإرجاعه إلى الصواب إن كانت قراراته خاطئة. ونوه بنكيران بالإنجازات التي حُققت في عهد ولايته على رأس الحكومة المغربية، كتخفيض نفقات المقاصة، والمديونية، وإلغاء التوظيف المباشر، كما دافع عن القرارات الحكومية التي اتخذها، معتبرا أنها تخدم المواطن أكثر مما تضره، ومن ذلك قرار الخدمة الإجبارية في المناطق النائية الخاص بالأطباء والممرضين الذي أثار احتجاجات عليه، مشددا على أنه لن يتراجع عن القرارين الحكوميين ولو تم "الاحتجاج عليه بسكان الصين الشعبية". وفي حديثه عن مشكلة التعليم بالمغرب، أكد ابن كيران، أن هذه الاشكالية لا ترتبط بالحكومة لوحدها، بل هناك العديد من المتدخلين فيه، مشيرا إلى أن الميزانية المرصودة لهذا القطاع جد مهمة، ذلك أنها تناهز 50 مليار درهم من إجمالي ميزانية المغرب، مبرزا أنه منذ مجيئه للسلطة أنهى الإضراب في التعليم، وهذا بحذ ذاته إنجاز مهم، وإن كان غير كاف. وأشار بنكيران إلى أن إنهاء فترته الحكومية الحالية يعد إنجازا في حذ ذاته، نظرا لما يواجهه من مقاومات، غير أنه استدرك بالقول إن "أثر هذه الحكومة يظهر في ما حققته من إنجازات وإصلاحات لصالح المغاربة.