بلغ عدد المشاريع والعمليات المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم النواصر،من 2005 إلى 2015 ما مجموعه 415 مشروعا بغلاف مالي إجمالي بلغ 294 مليون درهم، همت مختلف القطاعات الحيوية ذات البعد التربوي والصحي والاجتماعي وكذا الاقتصادي. وأكد عامل إقليم النواصر السيد لهبيل الخطيب بصفته رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية في لقاء تواصلي عقد اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، تخليدا للذكرى العاشرة لانطلاق هذا الورش الملكي التنموي، أن صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهم في اخراج هذه المشاريع الى حيز الوجود بما يربو عن 183 مليون درهم، وذلك لفائدة حوالي 60 ألف شخص من الفئات المستهدفة. ومن بين هذه المشاريع، فقد خصص لقطاع التربية والتعليم 73 مشروعا كلف انجازها ما يفوق 23 مليون درهم، بمساهمة من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قدرت بنحو 19 مليون درهم بهدف تأهيل المؤسسات التعليمية وتحسين خدماتها للحد من ظاهرة الهدر المدرسي وذلك من خلال عمليات توزيع المحافظ المدرسية واقتناء 19 حافلة نقل وتوزيع أزيد من 1000 دراجة هوائية، فضلا عن تأهيل أقسام وإحداث 5 مطاعم ببعض المدارس بالعالم القروي. وعلى مستوى قطاع الصحة، فقد ساهمت المبادرة بنحو 17 مليون درهم من أصل 39 مليون درهم لإنجاز 37 مشروعا لتحسين الخدمات الصحية وتقريبها من ساكنة الإقليم، ومن بينها تجهيز المستشفى الإقليمي لدار بوعزة بجهاز الفحص بالأشعة الرقمي ومختبر للتحاليل، وكذا إحداث وتجهيز مراكز صحية ودور للولادة بالإقليم، ومركزين آخرين لتصفية الدم بكل من بوسكورة ودار بوعزة، فضلا عن المساهمة في مصاريف الترويض الطبي لذوي الاحتياجات الخاصة بمركز "نور" في انتظار تعزيزه بمركز آخر تمت برمجته برسم السنة الجارية ببلدية دار بوعزة. وأضاف السيد الخطيب أن قطاع الشباب والرياضة حظي هو الآخر بعناية خاصة من خلال إنجاز 61 مشروعا لتقوية قدرات الشباب والتأهيل المهني للفتيات، وكذا لخلق مراكز في خدمة الشباب، الى جانب ملاعب القرب المبرمجة بالمناطق المستهدفة بالإقليم، حيث كلف انجاز هذه المشاريع غلافا ماليا يفوق 40 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يقارب 24 مليون درهم. كما أولت المبادرة اهتماما خاصا للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مساهمتها في إنجاز 32 مشروعا بما يفوق 30 مليون درهم، من القيمة الاجمالية المحددة في 5ر66 مليون درهم، وذلك لخلق مراكز لفائدة الأطفال التوحديين والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال ذوي التثلث الصبغي والأطفال الصم، وكذا لتحسين ظروف عيش وتمدرس الأطفال اليتامى عن طريق تأهيل مرافق عيشهم والتكفل بجزء من مصاريفهم اليومية. أما بالنسبة لمراكز التكوين والتأهيل المهني والمراكز المتعددة الاختصاصات، فقد رصد لها أزيد من 44 مليون درهم لإنجاز 60 مشروعا بمختلف الجماعات الترابية للإقليم، وقد ساهمت فيها المبادرة بما يفوق 29 مليون درهم لتأهيل الشباب المنقطعين عن الدراسة وإدماجهم في سوق الشغل عقب تكوينهم في سلسلة من التخصصات المهنية كالكهرباء والنجارة والحدادة والحلاقة والخياطة والمعلوميات، فضلا عن الاستفادة من حصص لمحاربة الأمية. ولتعزيز البنيات التحتية وفك العزلة عن بعض الدواوير والمناطق المستهدفة، فقد تمت برمجة 46 مشروعا بغلاف مالي قاربت قيمته 42 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة بما يقارب 5ر40 مليون درهم همت بالأساس 37 مشروعا لتهيئة الطرق والمسالك والأزقة و9 مشاريع للكهربة والإنارة العمومية. وفي إطار الإدماج الاقتصادي وتوفير المزيد من فرص الشغل، تمت برمجة 40 مشروعا مدرا للدخل بمبلغ إجمالي يقارب 26 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة بما يفوق 6ر13 مليون درهم، شملت بالأساس تجهيز قوارب الصيد البحري التقليدي بالمحركات واقتناء دراجات ثلاثية العجلات لنقل البضائع ولبيع الاسماك، وكذا لهيكلة بائعي الألبان وبائعي الفطائر ولتربية المواشي والإنتاج الحيواني. كما همت هذه الأنشطة أيضا قطاع الصناعة التقليدية كالنسيج والخياطة والنجارة. أما المشاريع 66 المتبقية فقد همت على الخصوص تقوية قدرات الفاعلين التنمويين ومواكبة عمل أجهزة الحكامة وفرق التنشيط وتواصل القرب. وقد شكل هذا اللقاء فرصة لتقييم الحصيلة النهائية لهذه المشاريع، من خلال شهادات حية ومقتطفات من شريط وثائقي وكذا من خلال اشغال ورشات نظمت أمس للوقوف على وقعها الايجابي على الفئات المستهدفة، ومساهمتها في النهوض بإقليم النواصر.