تباحث وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيدة عبد القادر عمارة، اليوم الاثنين بالرباط، مع وزير الصناعة والتجارة بجمهورية التشيك السيد جون ملاديك، حول سبل تعزيز التعاون في المجالين الطاقي والجيولوجي بين البلدين. وأوضح بلاغ للوزارة ان هذه المباحثات مكنت الطرفين من استعراض مجالات التعاون بينها، وخاصة تدارس مختلف المحاور لتعزيزها، والتي تهم، بالأساس، مجالات الطاقة والماء والجيولوجيا. واضاف البلاغ أن السيد عمارة استعرض، خلال هذا اللقاء، الذي حضره مسؤولو الوزارة والمؤسسات العمومية التابعة لها، الأوراش الكبرى التي تشتغل عليها الوزارة والمؤسسات العمومية، موضحا أن المغرب وانطلاقا من الأولوية التي يوليها للطاقات المتجددة يروم "مواجهة التغيرات المناخية والتقليص من الفاتورة الطاقية التي بلغت سنة 2008 نسبة 98 في المائة إلى 84 في المائة في أفق 2025". وذكر السيد عمارة، في هذا الإطار، بالجهود التي يبذلها المغرب لتعزيز الربط الإلكتروني عبر الخط الثالث مع إسبانيا الذي سيعزز الخطين الموجودين مع هذا البلد، الأول مع البرتغال، في حين ان الدراسات جارية لتامين خط أول مع موريتانيا. وقال السيد عمارة "نأمل أن يكون المغرب ملتقى طاقيا بالنسبة لبلدان المغرب العربي وأوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء"، داعيا المقاولات التشيكية إلى الاستثمار في القطاع الطاقي الوطني. وأكد أن "برنامج الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية والريحية والمائية، بالنسبة للعشر سنوات المقبلة، قدر ب36 مليار دولار، وهو مفتوح في وجه التنافسية الدولية"، مضيفا أن تنظيم ورشات عمل ثنائية ستمكن مستقبلا من التعريف بشكل أفضل بهذا البرنامج لدى المستثمرين التشيك. وفي المجال الجيولوجي، أشاد الوزير بالشراكة التي تربط بين البلدين، داعيا جمهورية التشيك إلى تعزيز تعاونها في هذا المجال. وقال "أطلقنا خارطة طريق خاصة بالقطاع، وستمكننا التجربة التشيكية من دعم والدفع بهذا القطاع على المستوى الوطني"، مشيرا إلى أن وفدا من أطر الوزارة سيقوم خلال الأيام المقبلة بزيارة لجمهورية التشيك لتحديد شكل هذا التعاون في هذا المجال. من جهته، أشاد السيد جون ملاديك بالتعاون الثنائي، مؤكدا أن المغرب يشكل "شريكا متميزا بالنسبة لجمهورية التشيك". وعبر الوزير التشيكي عن الاهتمام الذي تولي المقاولات التشيكية لقطاع الطاقة، مؤكدا أن المغرب يشكل بوابة لإفريقيا جنوب الصحراء. ويقوم السيد جون ملاديك بزيارة عمل للمغرب، من سادس إلى تاسع يونيو الجاري، على رأس وفد مهم يضم مسؤولين من القطاع العام والخاص ورجال أعمال من مختلف الآفاق.