أجرى رئيس مجلس النواب السيد راشيد الطالبي العلمي، اليوم الاثنين، مباحثات مع نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي للجمهورية الايطالية السيد لابو بيستيللي، الذي يقوم بأول زيارة عمل له للمغرب. وذكر بلاغ لمجلس النواب أن السيد الطالبي العلمي أشاد، خلال هذا اللقاء، بأهمية الزيارة التي يقوم بها المسؤول الإيطالي "لتعزيز العلاقات بين البلدين وخاصة على المستوى البرلماني لتوضيح الرؤى بشأن العديد من النقاط ذات الاهتمام المشترك كموضوع الهجرة الذي أصبح يلقي بظلاله على المنطقة، كما أن تداعياته تعدت الحدود الوطنية والإقليمية ليصبح قضية كونية تقتضي توحيد الجهود وتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية من خلال تعزيز العلاقات ومد الجسور بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين والعمل على إنشاء منتدى برلماني مغربي - ايطالي يكون فضاء للبرلمانيين لمناقشة كل القضايا ذات الاهتمام المشترك". وشكل اللقاء - يضيف البلاغ - مناسبة أيضا عرض من خلالها رئيس مجلس النواب التحولات والإصلاحات الجريئة التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة والتي شملت عدة ميادين من بينها الديمقراطية التشاركية والجهوية والقضاء ومكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان وبناء دولة الحق والمؤسسات، وكذا السياسة الجديدة للهجرة والمهاجرين "التي تعد دليلا على انخراط المغرب الكامل في قضايا ضفتي البحر الأبيض المتوسط وإيجاد حلول لها تأخذ بعين الاعتبار كذلك المقاربة التنموية". من جهته، أكد السيد لابو بيستيللي أن هذا اللقاء من شأنه تعزيز العلاقات بين البلدين على المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية وكذا البرلمانية عبر إعطاء بعد جديد للعلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين ومد الجسور بينهما، مبرزا أن الهدف من لقائه مع رئيس مجلس النواب ليس فقط تطوير العلاقات بين البلدين ولكن تقويتها وإعطاءها بعدا استراتيجيا، خاصة على المستوى البرلماني. ورحب نائب وزير الخارجية الايطالي بفكرة خلق منتدى برلماني مغربي - ايطالي، مؤكدا أنه سيعمل في هذا الاتجاه من خلال نقل المقترح للمسؤولين بالبرلمان الايطالي والعمل على أن تصبح هذه الفكرة واقعا ملموسا في القريب العاجل لإيجاد فضاء للحوار والتشاور وتبادل الأفكار والرؤى وتوحيد المواقف بين البرلمانيين المغاربة والايطاليين. وتشمل زيارة العمل التي يقوم بها نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي للجمهورية الايطالية عقد لقاءات مع مسؤولين مغاربة وكذا زيارات ميدانية لعدة مؤسسات وهيئات وطنية.