ما يزال الجدل حول خطورة تسخين الطعام في المايكروويف وشراء خضروات مجمدة قائماً حتى الآن، إذ هناك كثر لا يملكون مايكروويف وآخرون لا يشترون سوى الفواكه والخضروات الطازجة، إلى أن جاء مقطعا فيديو أنتجتهما الجمعية الكيماوية الأمريكية لتؤكد أن هذه المعتقدات "خرافات" ظلت سائدة لفترة طويلة. أوضح الباحثون بالجمعية أن المعتقد القائل بأن الموجات الراديوية الناتجة عن المايكروويف تُفقد الطعام قيمته الغذائية وتدمر كافة الفيتامينات الموجودة فيه، عارٍ تماماً من الصحة، إذ أن أفران المايكروويف تستخدم موجات كهرومغناطيسية ذات طول موجة قصير مهمتها إثارة جزئيات الماء الموجودة في الطعام داخل المايكروويف لتسريع عملية تسخينه. ويناقش الفيديو الذي يسلط الضوء على المايكروويف مسألة الأشعة الناتجة من المايكروويف، موضحاً أن تلك الأشعة إنما هي طاقة إشعاعية وليست إشعاعات نشطة. والتعرض الطويل للأشعة قد يكون ضاراً بالفعل، لكن يعتمد على كمية الأشعة المنبعثة من المايكروويف. ويضيف الباحثون أنه لا يوجد أي بحث يؤكد أن استخدام المايكروويف على المدى الطويل يضر بصحة الإنسان، بل يعد أحد أفضل الطرق للحفاظ على القيمة الغذائية الكاملة في الطعام، بالإضافة إلى أنه يحافظ على الفيتامينات الموجودة في الطعام أكثر من الطهي التقليدي سواء الغلي بالماء أو بالبخار أو القلي. الخضار المجمد والطازج يوضح الفيديو الثاني أن الخضروات والفواكه المجمدة أفضل اختيار، فهي تظل تحتفظ بالقيمة الغذائية فور قطفها من الحدائق، مقارنة بنظيرتها الطازجة التي يتم نقلها ثم وضعها على الأرفف داخل السوبر ماركت أو السوق. ويفسر الفيديو أن الخضروات والفواكه قبل تجميدها تمر بعملية تعرف باسم "Blanching" أي طهيها جزئياً في الماء المغلي أو البخار أو المايكرويف ثم تبريدها بسرعة قبل تجميدها وتخزينها، وتهدف هذه العملية إلى أمرين رئيسيين الأول التخلص الفوري من الأوساخ والأتربة والمواد العضوية، والثاني الحفاظ عليها دون النقل من مكان لآخر وبالتالي تفقد بالفعل قيمتها الغذائية.