قال أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، دييجو أرماندو مارادونا، اليوم إنه “يستمتع” بالتحقيقات المفتوحة ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واصفا الأخير بأنه “يكره كرة القدم والشفافية”. وقال مارادونا لاذاعة (لاريد) أنه يستمتع بالتحقيقات المفتوحة من قبل العدالة الأمريكية بخصوص قضايا الفساد والرشاوى وغسيل الاموال في (فيفا) لأنه طوال سنوات كان يعامله الجميع كال”مجنون” بسبب انتقاده الدائم للمؤسسة وثبت اليوم أن ما يقوله هو “الحقيقة”.
وصرح الأسطورة “(فيفا) ليس لديه أي مشكلة في سرقة أموال الناس والحصول على أعلى قيمة لركن السيارات أو بيع الاشتراك أو الأعلى ثمنا أو بتناول الكحوليات في الملاعب من عدمه، بل إنه يعمل وفقا للظروف، (فيفا) يكره كرة القدم والشفافية”.
وأضاف مارادونا ساخرا “يجب على بلاتر الحذر من السفر للولايات المتحدة لاعطاء تفسيرات، الأمريكيون يلاحقونه منذ أكثر من عشر سنوات وجهزوا له مفاجأة هذه المرة”.
وتابع اللاعب “في الوقت الحالي، لا توجد كرة قدم، لا توجد شفافية، كفانا كذبا على الناس واعداد عشاء استعراضي من اجل اعادة انتخاب بلاتر”.
وأكمل مارادونا “عمري 54 عاما وأكافح حتى الموت منذ زمن، البعض كان يصفني بالمجنون حينما كنت أتحدث عن القيادات الفاسدة، حينما كنت أطالب بالتحقيق في حسابات خوليو جروندونا (القيادي الراحل بالاتحاد الأرجنتيني)، كانوا يقولون بأنني أرغب في اخراجه من منصبه، ولكن رغبتي كانت ألا يستمر في السرقة”.
وأردف مارادونا “اليوم لدينا (فيفا) بمليارات الدولارات ويوجد لاعبون في العالم لا يكسبون أكثر من 150 دولار”.
وقال “بلاتر لم يتصرف جيدا ولم يف بوعوده، يجب أن ننتظر ونشاهد اذا ما كان سيفوز بعد كل هذا، الأمريكيون قاموا بعمل لا تشوبه عيوب”.
وينافس بلاتر في انتخابات رئاسة (فيفا) التي ستجري بعد يومين في إطار الجمعية العمومية للاتحاد التي ستبدأ غدا، الأمير الأردني علي بن الحسين الذي يدعمه مارادونا.
وأكمل مارادونا “حينما نصل ل(فيفا)، لن يرحل الجميع بل سيبقى الطيبون، ولكن الأشرار سأتولى بنفسي مهمة ركلهم في مؤخراتهم”.
وألقي القبض اليوم في زيورخ على سبعة من مسئولي (فيفا) بناء على طلب من العدالة الأمريكية التي تطالب بتسليمهم لمحاكماتهم في قضايا فساد.