اسفرت غارة لطائرة اميركية مسيرة عن قتل القيادي في القاعدة في جزيرة العرب ناصر الانسي كما اعلن التنظيم وفقا لمركز "سايت" الاميركي لمراقبة المواقع الالكترونية المتشددة . وقد ظهر الانسي في شريط مصور فيديو في 14 من كانون الثاني/يناير الماضي معلنا مسؤولية التنظيم عن الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة. وفي شريط آخر في كانون الاول/ديسمبر 2014 اتهم الانسي الرئيس الاميركي باراك اوباما بالمسؤولية عن مقتل رهينتين اميركي وجنوب افريقي اثناء عملية اميركية فاشلة عشية انتهاء مهلة حددتها القاعدة. وبحسب سايت، اعلن مقتل الانسي من قبل ابو المقداد الكندي (خالد باطرفي) في شريط فيديو مدته 11 دقيقة بث على تويتر. واضاف الموقع "بحسب معلومات صحافية قتل في غارة طائرة دون طيار في المكلا في نيسان/ابريل مع ابنه وستة مقاتلين آخرين". وبحسب سيرة ذاتية للقاعدة ولد الانسي في تعز في تشرين الاول/اكتوبر 1975. وبحسب سايت فقد شارك في القتال في البوسنة في 1995 قبل ان يعود الى اليمن ثم توجه الى كشمير وافغانستان. والتقى زعيم القاعدة اسامة بن لادن الذي كلفه القضايا الادارية قبل ان يشارك في معسكرات تدريب. وسجن في اليمن ستة اشهر قبل ان ينضم الى القاعدة في 2011 وكان التنظيم نشر في مقطع فيديو وبيان مكتوب أعلن ان فرع القاعدة في اليمن، بصورة رسمية، تبنيه مسؤولية الهجمات الدموية. وقال البيان إن الهدف اختير من قبل قيادة «القاعدة»، غير أنه لم يحدد ماهية القيادات. جرى الحصول على فيديو جديد يُظهر المسلحين يطلقان الرصاص على الشرطة عقب تنفيذ الهجمات على مكاتب المجلة . وإذا كان لإعلان تحمل المسؤولية المباشرة ما يؤيده، فسوف تكون الهجمات في فرنسا هي أكثر الهجمات الدموية التي خطط لها ومولها تنظيم القاعدة على أراض غربية منذ تفجيرات خط المترو في لندن عام 2005 التي حصدت أرواح 52 شخصا. وسوف تكون بمثابة تذكرة لقاء الخطر المستمر الذي يشكله ذلك التنظيم في الوقت الذي يتحول فيه معظم الاهتمام الأوروبي والأميركي كذلك تجاه تنظيم داعش، وهو التنظيم المسلح الذي يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق، واستلهم سوء سمعته عالميا من عمليات قطع رؤوس الرهائن. كما صرح البيان والفيديو كذلك بأن العولقي قام بالترتيبات مع هذين اللذين نفذا الهجوم في باريس. وقال إن العولقي، الذي انضم إلى فرع تنظيم «القاعدة في اليمن» قبل مقتله في غارة لطائرة من دون طيار أميركية في سبتمبر (أيلول) 2011، «يهدد الغرب في حياته وبعد مماته».. في إشارة إلى التأثير والنفوذ المستمر للإنترنت في نشر دعواته لحمل السلاح.