كشفت دراسة حديثة أن أولاد المدخنين يصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية أكثر بأربعة أضعاف من أولاد غير المدخنين. وبينت نتائج الدراسة العلمية التي أجراها علماء جامعة توركو الفنلندية، أن تدخين الأب أو الأم بعيدا عن الأطفال، غير كاف لحمايتهم من التأثير السلبي للدخان. لأن الوالدين يورثان أبناءهما الميل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. لذلك فإن أفضل طريقة لحماية الأبناء هي التخلي نهائياً عن عادة التدخين. ويؤكد هذا الاكتشاف، نتائج الدراسات والبحوث السابقة التي تفيد بأن لدخان السجائر والسموم تأثيراً بعيد الأمد على صحة القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال، طبقاً لما ورد بموقع “روسيا اليوم”. وبينت نتائج الدراسات أنه بتدخين أحد الوالدين أو كليهما، يصبح الطفل مدخنا سلبيا، وتظهر لديه بقع صلبة (ويحات) في الشريان السباتي والشرايين الأخرى أكثر بمقدار الضعف مما لدى أقرانه من أبناء غير المدخنين. هذه البقع مع مرور الوقت تكبر وتتصلب حتى تسد الجزء الأكبر من مساحة الشريان. واكتشف العلماء عدم وجود مادة الكوتونين “cottonin” في دم 84 % من أطفال غير المدخنين. وأثبت الباحثون مرة أخرى حقيقة مؤكدة، وهى أن عادات الوالدين السيئة تؤثر سلبياً على أطفالهما.