أكد علماء آثار إسبان بشكل رسمي، اليوم الثلاثاء، العثور على رفات الكاتب ميغيل دي ثربانتس في سرداب كنيسة دير التالوث بمدريد حيث دفن مع زوجته كاتالينا سالازار سنة 1616. وكان فريق من الباحثين قد شرع منذ سنة في الحفر على أمل العثور على رفات ميغيل دي ثربانتس، الروائي والشاعر والمسرحي الإسباني الشهير، مؤلف رواية "دون كيخوتي"، التي نشرت سنة 1605، وكذا على رفات زوجته. وقال فرانسيسكو اتشيبيريا، مدير فريق البحث العلمي في مؤتمر صحفي بمدريد حضره عدد من الصحفيين الاسبان والدوليين الذين جاءوا لتغطية هذا الحدث، إنه عثر على رفات صاحب "دونكيخوتي"، ميغيل دي ثربانتس، في سرداب الكنيسة الثالوثية، الواقعة وسط مدريد، سنة بعد بدء أعمال الحفر. وأضاف رئيس فريق البحث، خلال هذه الندوة، أنه "بعد تحليل جميع المعلومات، يمكن اعتبار أن بعض الرفات التي تم العثور عليها بأرضية سرداب كنيسة التالوث تعود لميغيل دي تربانتس". وتابع فرانسيسكو اتشيبيريا قائلا إن الباحثين توصلوا إلى هذه النتيجة بعد تحليل مجموعة من المؤشرات الوثائقية حول هذا الكاتب، والتي تمت مقارنتها بأبحاثهم الأنثروبولوجية والأركيولوجية، رغم أن الرفات لم يتم تحليلها حتى الآن بشكل "وراثي". ومن جهته، أوضح الأركيولوجي ألمودينا غارسيا-روبيو "ليس هناك تحديد مؤكد بالطريقة الجينية" حتى هذه المرحلة. فيما قال الدكتور اتشيبيريا "نحن مقتنعون بأن لدينا بين هذه البقايا شيء من ثربانتس". ودفن ثربانتس، الذي ولد سنة 1547 بالمدينة الجامعية القديمة ألكالا دي هيناريس قرب مدريد، في 23 أبريل 1616 بدير الثالوث في باريو دي لاس ليطراس التاريخي بالعاصمة الإسبانية، لكن الموقع الدقيق لقبره لم يتم تحديده، والأمر نفسه بالنسبة لزوجته كاتالينا سالاثارا، التي دفنت إلى جانبه.