يتفق خبراء رعاية الطفل على أنه سواء كانت الرضاعة طبيعية أو بالاعتماد على الحليب الاصطناعي يحتاج الطفل في الحالتين إلى فيتامين "د". يحتوي حليب الأمهات في معظم الأحوال على القليل جداً من هذا الفيتامين الهام. كما أن نسبة الفيتامين المضافة إلى الحليب الاصطناعي ليست كافية. فيتامين "د" هام في كل مراحل الحياة، لكن أهميته أكبر في السنة الأولى من عُمر الطفل لتجنب خطر أمراض المناعة الذاتية، مثل التصلب المتعدد والسكري من النوع1. بحسب دراسة نشرت في مجلة الغدد الصمّاء مؤخراً يلعب فيتامين "د" دوراً حاسماً في عملية التمثيل الغذائي (الأيض)، وفي عمل الهرمونات. وتشير تقارير الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال إلى أن حاجة الصغار إلى فيتامين "د" أكثر وضوحاً من الكبار، وتوصي بإعطاء الرضيع ما يعادل 400 وحدة دولية يومياً عن طريق القطرات. في حالة تناول الطفل حليب الثدي يمكن أن يحصل الرضيع على احتياجاته من فيتامين "د" عن طريق الرضاعة الطبيعية إذا تناولت الأم المرضعة ما بين 5000 و6000 وحدة دولية من الفيتامين يومياً. إذا كانت الأم تعتقد أن حصول الرضيع على فيتامين "د" بشكل طبيعي من حليبها هو الخيار الأفضل، عليها تناول هذه الكمية من فيتامين "د"، أو التعرض للشمس المباشرة، وليس من وراء زجاج لمدة 15 دقيقة يومياً، وينبغي أن يتم تعريض الجسم بالكامل، وليس مجرد أجزاء منه. وقد بينت دراسات أجريت على النساء في مناطق شرق إفريقيا، حيث يعشن حياة تشبه الأجداد، وتتعرض المرأة للشمس لفترات طويلة على مدار اليوم، تبين أن حليب الرضاعة الطبيعية يحتوي كميات كافية لاحتياج الرضيع من فيتامين "د"، لكن في المجتمعات الحديثة قد لا تتوفر هذه الظروف للأمهات. إلى جانب مكملات فيتامين "د" يوجد الفيتامين في السلمون والسردين والبيض والحليب البقري وفطر شيتاكي.