قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم إيداع شكوى لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم حول لجوء اتحاد الكرة الكاميروني لإلغاء المباراة الودية التي كانت مبرمجة بين منتخبي البلدين مساء اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة. وقد بقي الغموض مكتنفا حول مصير هذه المباراة إلى غاية ساعة متأخرة من مساء الاثنين في ظل تعدد البيانات الرسمية للهيئات الرياضية لاتحاديتي البلدين وتصريحات مدرب المنتخب الكاميروني الذي أكد تسوية مشكل المستحقات المالية للاعبيه و حضور فريقه إلى الجزائر. وذلك قبل أن يصدر اتحاد الكرة الجزائري بيانا أخيرا ليل أمس يقول فيه "أخطر رئيس الاتحاد الكامروني لكرة القدم، السيد محمد يية، مساء يوم الاثنين على الساعة التاسعة ، الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بعدم قدرة منتخبه الوطني من الانتقال إلى الجزائر لإجراء المباراة الودية ( الجزائر- الكامرون)، المقررة منذ مدة ليوم الثلاثاء 15 نوفمبر 2011. وأرجع ذلك إلى مشكل إداري داخلي للمنتخب الكامروني. وألمح اتحاد الكرة الجزائري أنه سيلجأ إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للاسترجاع حقوقه المادية حيث قال في نفس البيان" يعبر الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن استيائه من هذه الوضعية غير المقبولة ، وغير الرياضية، وسيتخذ الإجراءات اللازمة مع الهيئات المعنية من أجل الدفاع عن مصالحه، وما ألحق من ضرر خطير من جراء هذا الإلغاء. وكان لاعبو المنتخب الكاميروني قد عقدوا عدة اجتماعات بمقر إقامتهم بمدينة مراكش المغربية من ليلة الأحد إلى مساء الاثنين قصد اتحاد القرار النهائي حول خوض أو مقاطعة ودية الجزائر.وحسب البيان الذي أصدروه يوم 13 الأحد الماضي فان سبب خلافهم مع الاتحاد الكروي لبلدهم هو "عدم تلقي مكافاءات الحضور إلى المنتخب والذي لم يتم تسويته منذ أسبوع ". وحسب عدة تقارير صحفية كاميرونية وفرنسية فان القيمة الإجمالية لهذه المكافاءات تقدر ب30 ألف دولار فقط كما أن وزير الشباب والرياضة الكاميروني، ميشال زواه ، قد أرسل أمس الاثنين،على جناح السرعة مبلغ بقيمة 25 مليون فرنك إفريقي( حوالي 38 ألف يورو) إلى مسؤولي منتخب بلده بمراكش ولكن دون أن يدفع " الأسود غير المروضة" إلى الحضور إلى الجزائر وتفادي العقوبات الرياضية والمالية المرتقبة تجاههم من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم . وكان المنتخب الكاميروني قد شارك في بداية الأسبوع الجاري في دورة " ألجي" الدولية بمدينة مراكش المغربية وتوج بلقبها بعد فوزين على السودان (3-1) وعلى المغرب بالركلات الترجيحية.