عاش حي الرحمة الشعبي بمدينة سلا ، ظهر أمس، حالة من الاستنفار، بعد قيام حوالي 1000 شخص بمحاصرة عناصر أمنية بدعوى قيامها بالاعتداء على سائق دراجة نارية بواسطة هراوة لعدم ارتدائه الخوذة. و وفق يومية المساء لعدد الغد، فقد احتشد المئات من المحتجين بالمكان المعروف ب “السوبير”، والمحاذي لأكبر سوق للملابس المستعملة (البال) حول الضحية المزعوم، الذي كان يضع على رأسه فوطة مليئة بالدماء، كانا في المكان بمعية ضابط، الأمر الذي تطلب استدعاء دعم وتعزيزات بعد تزايد عدد المحتجين، حيث حلت بالمكان سيارات تابعة للشرطة والقوات المساعدة. و أسفرت المواجهات عن إصابة أربعة أمنيين من بينهم ضابط لا زال يتلقى العلاجات بالمستشفى العسكري بالرباط في وضع صحي حرج، كما أسفرت المواجهة عن إلحاق خسائر مادية جسيمة بالعديد من سيارات المصلحة التابعة للقوات المساعدة والأمن الوطني التي حضرت لعين المكان بتعزيزات أمنية غير مسبوقة. و تعود تفاصيل النازلة حينما هوى شرطي مرور زوال يوم أمس بحي الرحمة بسلا على رأس صاحب الدراجة النارية بعصا حديدية، بعد خلاف بسيط بسبب عدم ارتداء المواطن لخودة الوقاية فوق رأسه. في حين صرح مسؤول أمني كما جاء في صحيفة الأخبار، أن القضية بدأت عندما امتنع شاب كان برفقة صديقته على متن دراجة نارية، عن الامتثال لدورية الشرطة التي أمرته بالتوقف، قبل أن يلوذ بالفرار دون أن يسلم وثائق الملكية والتأمين الخاصة بالدراجة النارية. و تابع المسؤول الأمني أنه بعد دقائق، وفي الوقت الذي كانت دورية الأمن تستعد لقطر الدراجة النارية وحجزها، حل بعين المكان شقيق المتهم الذي لاذ بالفرار، وهو يحمل ضمادة على رأسه مدعيا أنه مصاب بعدما نال "علقة" من العنصر الأمني موضوع الاتهام، محاولا تمويه المارة والمواطنين الذين تجمهروا بالمئات لتغيير مجرى الأمور، قبل أن ينخرط عدد كبير منهم في مواجهة العناصر الأمنية بالاحتجاج والشعارات والرشق بالحجارة.