رغم الخطة التي بدأتها وزارة الأوقاف الأردنية، قبل أشهر، لتنظيف مساجدها من التطرف والخطاب الديني المتشدد، إلا أن العديد من الأئمة المتطرفين يواصلون الصعود للمنابر وبث فكرهم المتطرف لمئات المواطنين. ويرفض أئمة في مناطق مثل محافظة معان، جنوبي البلاد، ولواء الرصيفة في محافظة الزرقاء، وبعض مناطق محافظة إربد، الامتثال لأوامر وزارة الأوقاف بنبذ التطرف وتوجيه المواطنين لذلك. ويخشى المسؤولون والمواطنون من انجرار مئات المواطنين وخصوصاً الشباب، وراء الخطاب المتشدد الذي يسمعونه في مساجد مناطقهم. وتعليقاً على هذا الأمر، قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية هايل داود ل 24: "إن الوزارة ومنذ أشهر بدأت بتنفيذ خطة استراتيجية للوقوف في وجه التطرف، وإبعاد المواطنين عن خطر هذه الآفة التي تهدف لتشويه صورة الإسلام والمسلمين". ولفت الداود إلى أن "الوزارة وصلها معلومات مؤخراً بعدم إقامة صلاة الغائب على الشهيد معاذ الكساسبة، الذي أعدمه تنظيم داعش، لأسباب عديدة منها رفض إقامة الصلاة اعتراضاً". وأوضح الداود أن الوزارة "ستتخذ إجراءات إرشادية في البداية لمحاولة حل الإشكال، وفي حال لم تنجح في إرشاد الأئمة، ستتخذ إجراءات عقابية بحقهم". وأكد وزير الأوقاف أن الحكومة لا تستهين بأي بقلة عدد المساجد التي يصدر عنها خطاب متطرف، لأن هذه المساجد تخاطب المئات من المواطنين.