قالت دراسة كندية جديدة إن الانخفاض الشديد في وزن الطفل عند الولادة يؤشر على زيادة مخاطر التعرض للاكتئاب الشديد أو لظروف نفسية صعبة عند مرحلة البلوغ. نشرت الدراسة "جورنال بدياتريك" المتخصصة في طب الأطفال، وأشرف على الدراسة البروفيسور ريان فان ليشوت من جامعة ماكماستر. أفادت نتائج الدراسة أن انخفاض وزن المواليد يؤشر أيضاً على زيادة خطر تعرضهم لإدمان الكحول أو المخدرات عندما يكبرون. بحسب التقارير الطبية السبب الرئيسي لانخفاض وزن الطفل عند الولادة هو الولادة المبكرة. وتشير التقارير الأميركية إلى أن 7 من بين كل 10 أطفال يولدون في الولاياتالمتحدة ناقصي الوزن. كانت دراسات سابقة قد أثبتت أن الأطفال الذين يولدون منخفضي الوزن يتعرضون في المستقبل لمشاكل صحية عديدة مثل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، ، وأمراض القلب. وتعتبر الدراسة الكندية الأولى من نوعها التي تشير إلى إمكانية تأثير انخفاض الوزن عند الولادة على الصحة النفسية في المستقبل أيضاً. أجريت الدراسة الكندية على مجموعة من المواليد بين عامي 1977 و1982 في مقاطعة أونتاريو، وتم تقييم حالتهم الصحية وهم في الثلاثينات من عمرهم. وجدت النتائج أن منخفضي الوزن عند الولادة يكونون أكثر عرضة لتطوير اضطراب نفسي في مرحلة البلوغ بمعدل 2.5 ضِعف مقارنة بالمواليد ذوي الوزن الطبيعي. من الاضطرابات النفسية المحتمل تطويرها في هذه الحالة الاكتئاب، واضطراب نقص الانتباه، وفرط النشاط، والقلق. وقال البروفيسور ليشوت: “الأهم أننا حددنا نوعية المخاطر النفسية المحتمل أن يطوّرها هؤلاء المواليد، سيساعدنا ذلك على كشف هذه الاضطرابات وإمكانية التنبؤ بها والتعامل معها لدى هذه الفئة من الناس".