أبرزت صحيفة هندية، أمس الخميس، جهود المغرب في محاربة آفة التطرف، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وكتب الصحفي الهندي، رودرونيل غوش، في مقال نشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة (ذي تايمز أوف إنديا)، أن "المغرب هو البلد الوحيد الذي بذل، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جهودا كبيرة من أجل محاربة آفة التطرف"، موضحا أن المملكة أطلقت برنامجا لتشجيع الإسلام الوسطي، استهدف، على الخصوص، تكوين أئمة قادمين من مختلف البلدان الصديقة، تماشيا مع قيم المذهب المالكي المعتدل. وأضاف أن هؤلاء الأئمة سيعودون إلى أوطانهم، بعد انقضاء فترة التكوين، حاملين رسالة دينية ترتكز على قيم الانفتاح والاعتدال في الممارسة الدينية، المنسجمة مع أسس الديمقراطية الحديثة وحقوق الإنسان، ومن دون الخروج عن الجوهر الأساسي للدين الإسلامي الحنيف. وأشار إلى أن ظاهرة التطرف دفعت بالدول العربية إلى إعادة نسج علاقات إقليمية وإرساء شراكات جديدة بشأن قضايا مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات والتعاون الأمني والقضائي، مذكرا بأن العلاقات بين البلدان العربية شهدت، لفترات طويلة جدا، عددا من الانقسامات إما على أسس طائفية أو بسبب نزاعات تاريخية. وتابع الصحفي أن محاربة آفة الإرهاب من منظور الإصلاح الديني أصبحت تفرض نفسها بقوة، بعدما جاءت الأرقام التي نشرتها مؤخرا الولاياتالمتحدة "صادمة"، إذ أكدت التحاق نحو ألف متشدد أجنبي كل شهر بتنظيم "الدولة الإسلامية" من مناطق بعيدة عن الصراع، ومن فئات عمرية مختلفة ومن آفاق متنوعة.