المغرب بلد متعدد الثقافات يزخر بفن وحضارة غنيتين , استضاف هذا البلد العديد من الهجرات القادمة من الشرق (الفينيقيون واليهود والعرب)، ومن الجنوب (جنوب صحراء أفريقيا)، ومن الشمال (الرومان، الوندال). وكان لكل هذه الفئات أثر على التركيبة الاجتماعية للمغرب حيث أنها تضم العديد من المعتقدات كاليهودية والمسيحية والإسلام. وتمتلك كل منطقة مغربية خصوصياتها، وتساهم بالتالي في صنع فسيفساء الثقافة والإرث الحضاري المغربي، حيث وضعت المملكة ضمن أولوياتها المحافظة على تراثها الثقافي وحماية تنوعها وخصوصيتها. فاللباس التقليدي جزء لا يتجزأ من التراث, والذي يعد احد المقومات اللازمة لتشييد الحضارة, فهو ضروري لتطوّر الحضارة ، حيث أن اللباس التقليدي أداة تعريف الأمم ورمز لتميزها وتفردها وهو خير شاهد على درجة وعيها وعلى تنوّع الحضارات المتعاقبة عليها , كالقفطان , الجلباب , التكشيطة , الجابادور.... الآن أصبحت ألابسة المغربية تتجه نحو مسايرة العصر كما يسمونه . والموسيقى المغربية التي كانت مرتبطة بالبيئة والمجتمع كالطرب الأندلسي، الفن الأمازيغي, فن العيطة , رقصة " اكناوة", رقصات أحيدوس , رقصات الركادة وغيرها كلها أصبحت في خبر كان , ليعوضها فن بديل ساقط يخدش الحياء يغلب عليه التقليد الأعمى . وفن العمارة المغربي من الفنون التقليدية العريقة التي كان ولا يزال لها أبرز الأثر في كثير من الإبداعات العمرانية منذ مئات السنين وإلى عصرنا الحاضر,أما الآن أصبح يقتصر فقط على المساجد أما المساكن فأغلبها عصرية أوربية. والطبخ المغربي من أكثر المطابخ تنوعا في العالم.والسبب يرجع إلى تفاعل المغرب مع العالم الخارجي منذ قرون.المطبخ المغربي يعد مزيج من المطبخ الامازيغي والعربي، والمغاربي، والشرق أوسطي، والأفريقي. كما أن المطبخ المغربي يعتبر الأول عربيا وأفريقيا، والثاني عالميا بعد فرنسا, ومن أشهر الأطباق الأمازيغية المغربية هي الكسكس، البسطيلة،المروزية،الطاجين،الطنجية،الزعلوك،البيصارة، الحرشة، الملاوي، البغرير والحريرة لكنها الآن في طريق الاندثار لم نعد نتذكرها إلا في بعض المناسبات . إلى سنستمر في تهميش هويتنا ؟