في ركنه السينمائي اليومي على إذاعة ميدي 1، إنبرى بلال مرميد، الصحفي المتمرس سينيمائيا، إلى نقد فيلم "الحمالة" لسعيد الناصري. نقد تميز بصراحة وبقوة وصلت أحيانا إلى اللذع.. ولكن هي الصراحة دائما لاذعة. بلال بدأ بملصق الفيلم والذي قال عنه أنه "لا يُطمئن.. قبل أن يعترف على الهواء قائلا: "عندما أشاهد أفلام سعيد الناصري أنا الذي يُرْهَق، وأنا الذي يتعب، وانا الذي لا يعرف كيف يكتب جملا لها معنى" ليضيف: بهرجة وبالخصوص تهريج، كنت أعتقد بأننا تجاوزناه في سِنيمَانا، والأغرب أنهم تحدثوا عن كوميديا سوداء، السواد موجود نعم، لا يمكن أن أنفي الأمر، لكن الكوميديا لم تكن في الموعد..." وعن التفاصيل قال بلال: "لعب على المصادفات، ومحتال طيب عطوف وحنون، ونفس الكلمات التي اعتدتموها تحضر من قبيل: الجحموم.. أواصل المشاهدة على مضض.. حينما لا يتم استنساخ أفلام عادل إمام يُستنسَخ فيلم أمريكي وهنا تأكيد لجزء من رواية أبيضار نفسها . مرميد إعتبر الفيلم إرهاقا للعين، ومهانة للسينما لغياب ما قال عنه "أبسط قواعد رص السيناريو"، قبل أن يواصل: "حالة تيه تشعر بها كمشاهد، وتحس بأن من مثلوا الأدوار بدورهم يعانون مثلك أنت الذي تشاهد.. عملية اختطاف مفبركة، وراقصة تزعج وتنبهك إلى أنها تمثل بطريقة بشعة، وروابط مزيفة، وعلاقات ملتبسة..." بلال وفي إشارة لقصة التشكيك في إخراج الناصري للفيلم والتي تشكل بدورها جزء من رواية الممثلة المتحرش بها إستنادا لذات الرواية قال ساخرا: "سعيد الناصري المخرج والممثل، أو الممثل والمخرج، أو أحدهما.." ليمر في فصله النقدي الأخير لما وصفه ب"النقاش الغريب" ا لذي تزامن وخروج فيلم "الحمالة" للقاعات، مُركزا على مسألة التزامن، والتي اعتبرها مرميد مثيرة للريبة، وليقص القصة بأسلوبه: "ممثلة في الشريط تتهم المخرج الناصري بالتحرش، وهو ينفي عنه التهمة، وكثير من وسائل الإعلام إهتمت لأمرهما معا.. ومعلقا: ولا أعرف إن كان الأمر بدوره مفبركا.." بغرض الترويج للفيلم. مرميد خلص في نهاية قراءته السينمائية للفيلم لتصنيفه في باب التفاهة.. قبل أن يضيف في تقديمه لركنه السينمائي: "كل شخص له الحق في إخراج العمل الذي يريد، لكن من حقنا أيضا أن نذكره في كل مرة بأن ما يخرجه قبيح.."