مع دخول فصل الشتاء يقوم الجسم تلقائيا بعدد من العمليات لمواجهة البرد والحفاظ على دفئه، ويدخل في حالة دفاعية هدفها زيادة سمك الجلد وشد الأعضاء للداخل لتقريبها من مصدر الدفء الداخلي للجسم، فينتصب الشعر لا إراديا، ويندفع تيار "القشعريرة" في العضلات لتوفير التدفئة سريعا للجسم، غير أنه ما يزال وراء تلك "القشعريرة" العديد من ردود الفعل الفسيولوجية الغريبة التي يستجيب بها الجسم للبرد، وهو ما رصده احدى المواقع وحاول تفسيره. بروز حلمات الصدر من تلك الاستجابات الفسيولوجية، التي تسبب الإحراج، بروز حلمات الصدر وتصلبها لدى الرجال والنساء في الطقس البارد، ففي البشر تحتوي المنطقة الملونة المحيطة بالحلمات على خلايا من العضلات الملساء التي تنقبض إلى الداخل في حالة إثارتها أو تعرضها للطقس البارد، وهو ما يؤدي إلى بروز "غدد مونتجمري" المسئولة عن إفراز السوائل في كلا من الرجال والنساء. انكماش الخصيتين كما يؤدي الطقس البارد أيضا إلى انكماش الخصيتين لدى الرجال، كتصرف طبيعي من الجسم للحفاظ على الحيوانات المنوية المخزنة فيهما، والتي تحتاج إلى درجة حرارة معينة، لذلك تنسحب الخصيتان بعيدا إلى داخل الجسم حيث درجة الحرارة المناسبة، وقد يتطور الأمر في بعض الأحيان إلى هروب الخصيتين من كيس الصفن إلى منطقة الفخذ، وهو ما يتطلب زيارة سريعة للطبيب، الرجال أكثر إثارة جنسية خلال الشتاء فقد كشفت دراسة حديثة، أشرفت عليها جامعة هارفارد، عن زيادة رغبة الرجال في ممارسة الجنس خلال الطقس البارد، وقد أرجعتها الدراسة إلى استقرار مستويات الهرمونات في فصل الشتاء عن باقي فصول العام. في الوقت نفسه، كشفت دراسة بريطانية منفصلة عن زيادة حالات الحمل في المملكة المتحدة خلال فصل ديسمبر عن باقي العام، وقد وصفت الدراسة بالفعل يوم 11 ديسمبر من كل عام باليوم الأكثر خصوبة لنساء بريطانيا، بالإضافة إلى تحسن جودة الحيوانات المنوية خلال الطقس البارد، وإقبال الزوجين على ممارسة الجنس في الشتاء لانخفاض حدوث الانقباضات فيه عن فصل الصيف، حسبما نشرت "ديلي ميل" البريطانية.