أكد المغرب والكوت ديفوار على عزمهما الوطيد على تقوية الروابط بينهما بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية العميقة والودية والأخوية إلى " شراكة استراتيجية" ، خدمة للقارة الافريقية، وأعربا عن ارتياحهما للتطابق التام في وجهات نظرهما بشأن القضايا الثنائية، والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وجاء في البيان المشترك الذي صدر بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها فخامة السيد الحسن درامان وتارا ، رئيس جمهورية الكوت ديفوار، للمملكة المغربية ، بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن قائدي البلدين أكدا عزمها الوطيد على تقوية الروابط بين المغرب والكوت ديفوار، بهدف الارتقاء بها إلى مستوى شراكة استراتيجية. وأشار البيان إلى التطابق التام في وجهات نظر قائدي البلدين بشأن القضايا الثنائية، والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مبرزا أن زيارة فخامة السيد الحسن درامان وتارا للمملكة تندرج في إطار الدينامية الجديدة التي تشهدها العلاقات بين البلدين بفضل زيارة الدولة، وزيارة الصداقة والعمل اللتين قام بهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس للكوت ديفوار في 2013 و 2014. وأضاف البيان أن زيارة الرئيس الحسن وتارا للمغرب تعكس العمق التاريخي لعلاقات الصداقة والأخوة والتضامن، القائمة بين البلدين . وتابع البيان أن صاحب جلالة الملك محمد السادس ثمن عاليا ، مبادرات فخامة السيد الحسن وتارا ، الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز السلم والاستقرار في الكوت ديفوار. كما أشاد جلالته بالخصوص، بالتقدم الاقتصادي والاجتماعي الذي حققته الكوت ديفوار تحت قيادة فخامة الرئيس الحسن وتارا ، وهو ما مكن بلاده من أن تصبح واحدة من الاقتصاديات الأكثر دينامية ونجاعة في القارة. كما هنأ صاحب الجلالة ، يقول البيان، الرئيس الحسن وتارا، عن النتائج التي حققتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ، تحت رئاسته، في مجال الحفاظ على السلم والاستقرار في منطقة غرب إفريقيا وفي مجال الاندماج الاقتصادي. من جانبه هنأ فخامة الرئيس السيد الحسن وتارا ، صاحب الجلالة ، على المستوى الذي بلغه المغرب في مجال الازدهار الاقتصادي والتنمية البشرية ، وهو ما مكنه اليوم من أن يضطلع بدور محوري في تنمية القارة الافريقية. كما أشاد فخامته برؤية ومبادرات صاحب الجلالة الملك من أجل إفريقيا مستقرة ، ومزدهرة ، معربا عن ثقته التامة في قدرات الأفارقة على إيجاد نموذج للحكامة السياسية والاقتصادية خاص بهم من أجل بناء اقتصاديات إفريقية قوية ومستقلة.