نظرا لما باتت تستدعيه الحاجة الملحة ورغم صعوبة التحدي، تم الاسبوع الماضي بقلب المستشفى الاقليمي بانزكان، وفي بادرة نبيلة تستحق كل التنويه والاشادة، تأسيس جمعية تٌعنى بكل الأمور المتعلقة بالصحة النفسية والعقلية الخاصة بمرتفقي الجناح المتخصص في هذا المجال الطبي بذات المؤسسة، وذلك تحت اسم "جمعية دعم مرضى جناح الأمراض النفسية بمستشفى انزكان". بادرة جد مهمة تعد على رؤوس أقسام باقي المستشفيات العمومية بالمغرب، والتي تبنتها هذه المرة بكل مسؤولية أطر طبية وتمريضية تشتغل بقلب هذا الجناح، منها أطر متقاعدة ذات تجربة كبيرة في هذا الاختصاص بادرت هي الاخرى بكل طواعية لخوض هذه المبادرة التي من شأنها اضافة الشئ الكثير لمرضى، كان قدرهم في الحياة الاستجداء بتخصص طبي لازال ينظر اليه بتلك النظرة السلبية من بعض أفراد المجتمع الذين وجب عليهم ،الى جانب محسننين ومتعاطفين، تقديم يد المساعدة لجمعية مماثلة من شأنها الارتقاء بالصحة العقلية والنفسية بالجهة ،والتي تدخل هي الأخرى في اطار مخطط الورش الاصلاحي الذي دشنته الادارة الجديدة ومعها باقي اطر المستشفى الاقليمي بانزكان . هذا ولنا متابعة دائمة للموضوع علما أن حميد الشنوري عامل الاقليم قد اطلع أول أمس الجمعة على آخر التصاميم الخاصة باعادة تهيئ هذا الجناح بعد التفاتة تبنتها عمالة الاقليم مؤخرا عجلت بتخصيص" المبادرة الوطنية للتنمية البشرية " لقدر مالي من شأنه ان يساهم ،الى جانب قيمة مالية رصدتها مؤسسة الجنوب للتنمية والتضامن، في تحسين خدمات هذا الجناح الانساني الحساس بطريقة عملية ستكون ذات نجاعة أكبر في كل ما يخص استقبال وفحص وإيواء المرضى النفسانيين في ظروف أفضل، تلبية لانتظارات ساكنة الجهة وأسر المرضى على حد سواء.