تخلى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو نسبياً عن أنانيته في اللعب نزولاً عند رغبة زملائه الإسبانيين في ريال مدريد الذين شنوا عليه هجوماً خلال الأسابيع الماضية وطالبوا المدرب جوزيه مورينيو بالضغط على ابن جلدته لكي يعاون الفريق وألا يلعب لاسمه وشهرته فقط. وكان اللاعبون الإسبان بقيادة الحارس المخضرم إيكر كاسياس والمدافع سيرجيو راموس قد رفعوا تقريراً لمورينيو لوضع حد لسلوكيات رونالدو في الملعب وغرفة تبديل الملابس، وحثه على ترجمة مهاراته خدمة للفريق الملكي بدلاً من اللهث وراء جماهيريته ومصالحه الشخصية. وذكرت تقارير صحافية إسبانية أن مورينيو اجتمع مع رونالدو وشكره على استجابته لمطالب الفريق وقال إن "كريستيانو ذكي جداً، تفهم الأمر وبذل مجهوداً مضاعفاً لذلك. وأنا مسرور لأنه يساعد زملاءه في التسجيل رغم أنه لم يسجل في المباريات القليلة الماضية". ولم يسجل رونالدو في المباريات الثلاث الماضية محلياً وأوروبياً على الرغم من تسجيل الريال أهدافاً غزيرة إذ هزم اسبانيول 4-صفر وريال بيتيس 4-1 في الدوري الإسباني فيما تغلب على ليون بدوري أبطال أوروبا 4-صفر، ما يعني أن الفريق الملكي سجل 12 هدفاً في ثلاث مباريات دون أن يهز رونالدو الشباك. ويكتب غياب رونالدو عن التسجيل قصة جديدة في طريقة أداء اللاعب البرتغالي الذي لأنه وإن لم يحرز أهدافاً فهو يقدمها على طبق من ذهب لزملائه الذين نجحوا في تطويع عناد رونالدو واستخراج البذور الطيبة التي بدأت تنمو بتفرعات أطول وأكثر. ويدين التطور الملحوظ في أداء رونالدو أخيراً وصحوة الفريق الملكي بعد كبوة جواد في "الليغا" إلى حكمة قائد الفريق كاسياس الذي عرف كيفية علاج أنانية رونالدو وتسخير قواه في مصلحة الفريق ككل، في وقت كان كاسياس متهماً ب"الخيانة" عندما حاول بحكمته أيضاً حل الخلافات بين ريال مدريد وبرشلونة بعد مباراة السوبر الإسباني التي شهدت اشتباكات بين الغريمين ب"الأيدي والإصبع والتصريحات!".
