فضيحة جديدة تنضاف الى تاريخ وزارة الشباب و الرياضة بعد شوهة الافتتاح العام الماضي ، تلك التي شهدها مركب ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط خلال مباراة ربع نهائي مونديال الأندية بين كروز أزول المكسيكي وسيدني الأسترالي. حيث تحولت أرضية الملعب إلى ما يشبه مسبح عمومي بكل المقاييس مما جعل الأمر صعبا جدا على اللاعبين خلال المباراة، بالإضافة إلى اعتماد أساليب بدائية و مثيرة للضحك ،تلك التي قام بها طاقم تقني بالملعب من اجل تجفيف الأرضية بواسطة اسفنجات ضخمة و "كراطات" كبيرة الحجم دون ان ننسى انفجار قنوات الصرف الصحي داخل المركز الاعلامي للمجمع، كل هذا حدث أمام عدسات كاميرات الصحافة العالمية مما جعل بعض القنوات التلفزية الدولية تسخر من هذا الوضع الكارثي الذي الم بالشعب المغربي . الأمر الذي أشعل غضب الجمهور الحاضر هناك ليصيح بعبارة واحدة " الجامعة شفارة". و لم يقف الأمر على هذا الحد بل تعداه إلى سخط رواد الشبكات الاجتماعية على الوضع المزري و الفضيحة التي تسببت بها الجامعة خصوصا وان الملعب كلف ما يقارب 23 مليار سنتيم من اجل إعادة إصلاحه ، دون أي نتيجبة ايجابية تحفظ ماء وجه المغاربة امام العالم. و للاشارة فقط، فقد وافقت الحكومة المغربية على صرف المبلغ المذكور سابقا من أجل إعادة ترميم الملعب، على مستوى الأرضية والمدرجات، والمرافق المحيطة به حيث تضمن العديد من التغييرات كالرفع من طاقته الاستيعابية والتي ستنتقل من 45 ألفا إلى 56 ألف مقعد، و اصلاح المنصة الشرفية والتي ستتوفر على 20 مقصورة فضلا عن تثبيت 4 مصاعد كهربائية، وكذا منصة الصحافة اذ تقرر رفع عدد المقاعد المخصصة لرجال الصحافة والإعلام، إلى 300 مقعد بدلا من 100، فضلا عن تزويدهم بكل الآليات الضرورية لتسهيل مهامهم و تغيير أرضية المركب بعشب طبيعي ذي جودة عالية، وفي مستوى الحدث الرياضي. و عند ربط اتصال هاتفي مع وزير الشباب و الرياضة "اوزين "صرح قائلا : على أن الأمطار تهاطلت بقوة لمدة أربع ساعات على أرضية الملعب ، و لكون الأرضية جديدة و فتية و لم تتجاوز أربع أشهر فقط على تركيبها و أنها تحتاج إلى ما يقارب 7 أشهر لكي تجف و تكون صالحة للعب ، مضيفا و بوجه صلب على أن أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله هي نفسها أرضية ملعب سنتياغو برنابيو بالعاصمة مدريد. مشيرا إلى أن نعت الأمر بالشوهة و الفيضحة لا يجوز و لا صحة للاتهامات الموجهة معللا ذلك على أن الطاقم التقني للفيفا هو من اشرف على إصلاح الملعب و فق برتكول يفرض عليه. و إذا كانت طرقات المغرب و التي من الاسمنت تهالكت فما بالك بأرضية معشوشبة "حسب قول اوزين" . ليختم حديثه بعبارة " ارضية الملعب تلعبات فيها المباراة الاولى و جات اشتا في المباراة الثانية و بان العيب و هادشي الي عطا الله راه ملقيناش المشكل مع الفيفا و لقيناه مع الجمهور " لينقطع الاتصال ... ما حدث بالأمس هو مثال صارخ لإهدار المال العام ، و عدم الإحساس بالمسؤولية و اللامبالاة ، فمبلغ 23 مليار سنيتم كفيل بان يصلح طرقات و قناطر انهارات بالأمس القريب خلال الفيضانات ،ايضا كفيلة بإنشاء مدارس و مستشفيات ، و كفيلة أيضا بخلق مناصب شغل لشباب ضائع بين هول البطالة و وحش الانحراف . أين إذن يتجلى هنا ترشيد النفقات و خصوصا و اننا في ازمة مالية خانقة الشيئ الذي يجعل الحكومة تلجأ الى البنوك الدولية من اجل الاقتراض و اغراق الاقتصاد المغربي في دوامة الديون ، فاين هو مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة ؟