الرحيل

وأنتَ معي
سطرتُ حروف أنشودة شقية
تتوق إلى الأبدية
تتغنى بالحب...المفعم بعقاب المستحيل
وأنتَ معي
تمنحني الرغبة في السير بسلالتك إلى الأمام
تمنحني سعادةً...محصنة من شقاء الشوق
يُزبد قلبي...بحثاً عن مروج الاعتلاء
تصهل سريرتي بالرغبة في الانتشاء
تمنحني... ووجودي معنى
يرفض توديع الرحيل
+++++++
يا مجنون الفؤادِ
أنا أريدك
وأنت تريد الرحيل...
بين يديك تصلبت، حقيبةٌ....تحوي إرادتي
تمنعني من تقديس أبهج أيامنا، و...من الحنين
حقيبةٌ
فيها اشتبكت غرائزي
قذفتني وجوارحي
إلى حكمة... المعاصي
أخشعتني
أخمرتْ بالجنون ....فكرتي
....أفزعتْ سريرتي
أفسدتْ... صلواتي
نفذت إلى أعماق سعادتي...
وما من كابح لشوق ....العشق.
++++++++
حين أخبرتَني .... الرحيلُ غدا،
اليوم ، تأبد الشوق....
اليومَ...... ذرفت مآقيَ الدمعَ
نسجتْ سجادة عشقٍ....أحزانيَ بها تلف
حينها
عزفتُ عشقي.....أنشودة حمام
ألقيت نظرتي طعما بائسا...في عينيك
أفشلت أنوثتي
راودتني شهوة ...العودة بين أضلعك
متعطشة إلى ينبوع محبتك،
أخمرتني نوبة الهوى
نوبة بعد نوبة
عشقك جنون... يتتالى...
يرفض الرحيل
+++++++++
اليومُ
بالنغم الحزين، غنى قلبي
كلمات..... صداها، تجاوز روعة الأسرار
أخرس المتعبد بصلواته
أيقض العزلةَ وهي تصارع...خواطر سريرتي...
ونظرتك الفتية
نظرة حزينهْ..... تعمق بيانها في قلبي
قبلة ساخنة....أوقفت قلبي منتصبا...بين شفتين
لهيب....
نفخ الجمرةَ الخامدةَ في كياني
وحكاية نصف الليل.... وأيامي
أسقط غدي فوق ربوة الأحزان
أغرق عفتي.....في لذيذ الشهوات
سعادتي آنكسرت وانتشت في المهاوي
تلفها دمعة سخية، ترفض الرحيل
+++++++++
يا مجنون...
أشكوك من رحيلك.... ومن غرامي
بكلمات من وحيه...أكتب قصة حياتي
أكتب...
رحيلُك، سرق إرادتي وعفتي
حول صلابة عزمي، فضيلةً
.. فوق رمال سخية، كادت تغرقني
حولني
ناسكا هائما في الخلوات
معبودة مات إلهاها... فوق مقارع القلوب
لوحا خجولا... ... فوقه خر قدري
رحيلُك
بدد أيام حبورنا .....وما تبقى من أحلامي
أحرق ..فراشةً....تزف الورود إلى الورود
أحرق فضيلتي....الواهبة لجسد يبحث عن الانتصار
++++++++
رحيلك أحالني ..وقلبي
عاشق يتشوق إلى الخلود
ألا، لا وداعا لرحيلك دون تحرير لشعوري
ألا لا وداعا لرحيلك دون تفسير لطول ليلي...وحكايتي