إعداد : خالد الجناتي أستاذ ديدكتيك اللغة العربية وتكنولوجيا المعلوميات والتواصل بمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بالناظور تطبيقا للمشروع الثامن من المجال الأول E1P8 من البرنامج الاستعجالي والمتعلق بتطوير العدة البيداغوجية في شقها الخاص بإتمام تطبيق المقاربة بالكفايات ، وتطبيقا للمشروع الثالث من نفس المجال E1P3 من البرنامج الاستعجالي ، والمتعلق بتعزيز كفاءات الأطر التربوية في شقه الخاص بتعزيز التكوين المستمر على مستوى التعليم الابتدائي ، نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية بتاوريرت الدورة التكوينية الثانية حول بيداغوجيا الإدماج ، لفائدة أستاذات وأساتذة التعليم الابتدائي التابعين لها ، خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 21 ماي 2010 بمدرسة علال بن عبد الله بتاوريرت . وقد استفاد من الدورة التكوينية مائة أستاذة وأستاذ من التعليم الابتدائي ، فيما تولى تأطير ورشاتها عشرة من المؤطرين من الأساتذة المكونين بمركزي تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بوجدة والناظور ومفتشين ممتازين للتعليم الابتدائي. وقد استهدف التكوين في بيداغوجيا الإدماج إنماء ثلاث كفايات مهنية أساسية لدى أستاذات وأساتذة التعليم الابتدائي ، وتتعلق بتخطيط وتدبير وتقويم التعلمات من منظور بيداغوجيا الإدماج ، التي تعتبر إطارا منهجيا لتطبيق الكفايات ، وقد تمحورت أنشطة التكوين حول : 1. تعرف المفاهيم الأساس لبيداغوجيا الإدماج ؛ 2. تخطيط التعلمات وفق بيداغوجيا الإدماج ؛ 3. تعرف الوضعية الإدماجية ( تحديد مكوّناتها وخصائصها ، بناء وضعيّة إدماجيّة مكافئة ) ؛ 4. التّقويم في إطار بيداغوجيا الإدماج ( تقويم درجة نماء الكفاية الأساس ) ؛ 5. المعالجة من منظور بيداغوجيا الإدماج ؛ 6. تدبير أسبوعي الإدماج ( إعداد توزيع زمني لتدبير أسبوعي الإدماج ) . أهم السمات التي ميزت الدورة التكوينية هي : الانخراط الإيجابي للمشاركات والمشاركين من مستفيدات ومستفيدين من التكوين ومن أطر المراقبة والتكوين المكلفين بتأطير الورشات بكل جدية ومسؤولية سعيا نحو تفعيل مقتضيات مدرسة النجاح والمرامي المنشودة منها ؛ فعالية ونجاعة التنظيم سواء من لدن النيابة المعنية وعلى رأسها السيد النائب الإقليمي لنيابة تاوريرت ، أو من جانب السيد مدير مدرسة علال بن عبد الله الذي لم يدخر جهدا لتوفير شروط نجاح الدورة ؛ وقد عبر المشاركون في الدورة عن رضاهم وارتياحهم لمستوى التكوين سواء من خلال الإنتاجات التي أسهموا فيها بحظ وافر ، أو من خلال العروض والمداخلات التي تقدم بها المؤطرون ، وتبعا لذلك فقد اعتبروا أن الدورة كانت ناجحة بكل المقاييس .