.كوم - عبد المنعم شوقي - على غرار باقي عمالات وأقاليم المملكة ، وفي اجواء حماسية كبيرة وفياضة ، خلدت الناظور يوم الجمعة سادس نونبر 2015 الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء التي ستظل تشكل منعطفا تاريخيا في المسار التحرري للمغرب وذات دلالات عميقة وإشارات دالة على حدث يؤرخ لصفحات مشرقة من النضال المغربي الذي خاضه السلف ويتممه الخلف في مسيرة تحقيق واستكمال الوحدة الترابية ، ومواصلة الجهاد الأكبر من صروح المغرب الجديد وتعزيز مكانته المتألقة وأدواره الرائدة بين الأمم والشعوب.
الاحتفالات بالناظور انطلق بمراسيم تحية العلم التي ترأسها عامل الإقليم الحاج مصطفى العطار رفقة الهيئات المنتخبة والمجلس العلمي المحلي و الهيئتين القضائية والعسكرية ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي الهيئات السياسية والنقابية والفعاليات الجمعوية وأعيان وبحضور كبير لتلاميذ المؤسسات التعليمية والممارسين الرياضيين في عدد من الجمعيات بالإقليم.
وبالمستشفى الحسنى ، قام السيد العامل والوفد المرافق له بزيارة تفقدية للمستفيدين من الحملة الطبية التي سبق أن قامت بها مندوبية وزارة الصحة بالناظور وإدارة المستشفى الحسني لإزالة "الجلالة "، وكانت الزيارة مناسبة للإشراف على توزيع مجموعة من النظارات الطبية على عدد من الأطفال الذين يعانون من نقص في النظر، بالإضافة إلى توزيع آلات خاصة بالسمع .
وبالمناسبة أقيم حفل شاي على شرف السيد عامل الإقليم والوفد المرافق له، وألقى خلاله الدكتور محمد بولعيون كلمة ترحيبية بالسيد العامل وبكل الشخصيات الحاضرة، ضمنها الفرحة الكبيرة التي تغمر كافة أطر وأطباء وممرضي ومستخدمي الصحة بالناظور وهم يخلدون الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة.
السيد العامل والوفد المرافق له ، وجد في استقباله ،كلا من المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالناظور والسيد المدير الإقليمي للمستشفى ومساعديهم الأقربين وعددا من الأطباء .
بعد ذلك توجه الحاج مصطفى العطار والوفد المرافق له إلى فضاء الطفل وملاعب القرب المتواجدة بساحة الشبيبة والرياضة حيث وقف الجميع على هذه المشاريع التي أنجزت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
احتفالات عمالة الناظور بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء ، توجت بالإنصات إلى الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس حفظه الله مباشرة من عاصمة أقاليمنا الصحراوية العزيزة العيون ، وهو الخطاب التاريخي الذي سنعود إليه في مراسلة قادمة.